أبوظبي:مهند داغر تراجعت أسواق الأسهم المحلية أمس تحت وطأة عمليات جني الأرباح على أسهم قيادية وصغيرة، وأخرى مرتبطة بمجموعة أبوظبي المالية، في وقت خطف سهم جي إف إتش نصف تداولات سوق دبي لليوم الثاني على التوالي، فيما بقيت السيولة ضمن مستوياتها المرتفعة ب1.85 مليار درهم. شهدت المؤشرات القطاعية انخفاضاً جماعياً في سوقي أبوظبي ودبي الماليين، باستثناء قطاع البنوك في دبي الذي استفاد من نمو أسهم بنكي دبي الإسلامي والمشرق بعد الإعلان عن نتائجهما السنوية، في حين لا تزال تمر الأسواق بمرحلة تدوير للسيولة على أسهم وصلت أسعارها لمستويات مغرية للشراء، كما تواصلت الشهية الاستثمارية للمحافظ بصافي استثمار بلغ 66 مليون درهم محصلة شراء، و33.55 مليون للأجانب. وسجلت سيولة أمس 1.85 مليار درهم، مقابل 1.4 مليار درهم في الجلسة الماضية، وبلغت الكميات المتداولة من الأسهم إلى 1.12 مليار سهم مقابل 987.3 مليون سهم، نفذت من خلال 13169 صفقة، وتم تداول أسهم 71 شركة، وارتفعت أسعار أسهم 7 شركات بينما تراجعت أسعار أسهم 58 شركة. عاد مؤشر سوق دبي المالي لخانة التراجع بنسبة 1.11% عند مستوى 3678.81 نقطة، ليخسر من خلالها 41.18 نقطة، بالضغوط على قطاعات العقار والخدمات والاستثمار والسلع والتأمين والنقل والاتصالات. وهبط العقار بنسبة 1.94% مع هبوط جماعي لأسهم شركات القطاع، وكان أبرزها تراجعاً إعمار 0.76%، وأرابتك 6.29%، والاتحاد العقارية 4.35%. كما انخفض قطاع الاستثمار بنسبة 2.1%، متأثراً بانخفاض سهم دبي للاستثمار 1.17% وسوق دبي المالي 3.68% وشعاع كابتيال 5.8%، وسجل قطاع النقل هبوطاً أيضاً بنسبة 1.17% مع هبوط سهم العربية للطيران 1.43% والخليج للملاحة 5.3%، وأرامكس 0.24%. وتراجع قطاع الخدمات 2.53% مع تراجع سهم أمانات 3.7%، فيما تصدّر قطاع السلع التراجعات بنسبة 3.29%، متأثراً بتراجع سهم دي إكس بي 3.39%. في المقابل، انفرد قطاع البنوك وحيداً في الارتفاعات، بنسبة 0.85% بفضل نمو سهم دبي الإسلامي 0.49% وبنك المشرق بالحد الأعلى 15%. وعادت السيولة للارتفاع في دبي 1.48 مليار درهم، مقابل 974.6 مليون درهم في جلسة أمس الأول، بينما بلغت الأحجام المتداولة من الأسهم 855.74 مليون سهم، مقابل 601 مليون سهم. من جهته، تأثر سوق أبوظبي بجني الأرباح الذي استهدفت القطاعات كافة، ليتراجع مؤشره العام عند الإغلاق 1.55% إلى 4606.50 نقطة، فاقداً 72.76 نقطة، وكان أكثر القطاعات تراجعاً الاستثمار بنسبة 4.7%. وانخفض مؤشر قطاع البنوك 1.16% بعد تراجع سهم الخليج الأول 0.75%، وأبوظبي الوطني 1.8% وأبوظبي التجاري 2.04%، وهبط قطاع العقار 3.41% بفعل هبوط سهم الدار 2.63% وإشراق 6.61% ومنازل 1.45%. ونزل قطاع الاتصالات بنسبة 1.63% مع انخفاض سهم اتصالات بالنسبة ذاتها، بينما سجل مؤشر الطاقة انخفاضاً بنحو 3.2%، بالضغوط على سهم دانة غاز من خلال هبوطه 3.51% وطاقة 1.92%. وتراجعت سيولة العاصمة إلى 368.3 مليون درهم مقارنة ب424.32 مليون درهم، والأحجام المتداولة إلى 270.64 مليون سهم، مقارنة ب386.32 مليون سهم. وسيطر سهم جي إف إتش على نصف التداولات مجدداً ب789.25 مليون درهم، وانخفض 9.67%، وأغلق عند 2.43 درهم، وجاء ثانياً من حيث التداولات سهم دبي الإسلامي بنحو 94 مليون درهم، وصعد 0.49%، مغلقاً عند 6.14 درهم، ثم سهم دريك آند سيكل بتداولات بلغت 66.4 مليون درهم، وهبط 4.89%، وأغلق عند 0.52 درهم. وفي سوق أبوظبي، تصدر سهم إشراق التداولات مجدداً ب144.84 مليون درهم، وتراجع 6.61%، مغلقاً عند 1.13 درهم، وحل ثانياً سهم منازل ب39.12 مليون درهم، وانخفض 1.45%، ليغلق عند 0.68 درهم، ثم سهم الدار ب31.2 مليون درهم، متراجعاً 2.63%، ومغلقاً عند 2.59 درهم. وحافظ سهم بنك المشرق على صدارته للارتفاعات بدبي لليوم الثاني، وصعد بالحد الأعلى 155، مغلقاً عند 100.05 درهم، بينما كان أكبر الخاسرين سهم الوطنية للتأمينات العامة، وتراجع 9.73%، وأغلق عند 1.67 درهم. وفي أبوظبي، سجل سهم رأس الخيمة للإسمنت الأبيض والمواد الإنشائية الارتفاع الأكثر بنحو4.07%، وأغلق عند 1.28 درهم، فيما سجل أبوظبي الوطنية للتأمين، التراجع الأكثر بنسبة 9.43%، وأغلق عند 2.4 درهم. وواصل المستثمرون الأجانب الزخم الشرائي، بصافي استثمار بلغ 33.55 مليون درهم محصلة شراء، في المقابل اتجه المستثمرون العرب والخليجيون والمواطنون نحو التسييل، بصافي استثمار بلغ 33.55 مليون درهم محصلة بيع، منها 15.73 مليون درهم محصلة بيع المواطنين، و1.7 مليون درهم محصلة بيع العرب، و16.2 مليون درهم محصلة بيع الخليجيين. بدورها، كثفت المحافظ الاستثمارية من نشاطها الشرائي، بصافي استثمار بلغ 66 مليون درهم محصلة شراء، منها 16.87 مليون درهم محصلة شراء في أبوظبي، و49.14 مليون درهم محصلة شراء في دبي، في المقابل اتجه المستثمرون الأفراد نحو التسييل، بصافي استثمار بلغ 66 مليون درهم محصلة بيع، منها 16.87 مليون درهم محصلة بيع في أبوظبي، و49.14 مليون درهم محصلة بيع في دبي.