الشارقة: ميرفت الخطيب وام شهدت قرينة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة حفل تخريج الفوج الأول من الدفعة 17 من طالبات جامعة الشارقة خريجي صيف 2015 - 2016 وخريف 2017 على مدار يومين متتاليين بمقر قاعة المدينة الجامعية. وهنأت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي في كلمة لها بهذه المناسبة الخريجات وشكرت من ساهم في تأهيل هذه الفئة الشابة من المجتمع لأداء مسؤولياتهن وأدوارهن في المجتمع. وقالت سموها، إن جامعة الشارقة ميدان لبناء الشخصية وتأهيل الإنسان ليكون جزءاً مهماً وأساسياً لمستقبل الحياة ومستقبل الأوطان، فطوال الأعوام التي تخرجت فيها هذه الأفواج وهي تعمل على بناء دفعات من بناتها المؤهلات للقيام بمسؤولياتهن في التنمية للمجتمع وفي مجالات عدةٍ تلتقي كلها لخدمة الوطن والمجتمع. وأكدت سموها أنه ليس بغريبٍ على جامعة الشارقة التي يترأس مجلس أمنائها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس جامعة الشارقة، أن تكون ضمن الجامعات المتصدرة في نتاجها وقيمة بحوثها ودراساتها، فاهتمام سموه بالجامعات في الشارقة هو اهتمام بالنشء والشباب، لإيمانه بأنهم الأركان القوية التي تحمل بناء المستقبل، وتكمل خطط النهضة التي ترتفع بالبناء إلى أسمى هدف وأرقى غاية. ووجهت سموها كلماتها للخريجات قائلة: إن المجال مفتوح أمامكن بناتي للإبداع والابتكار ولا تقدم في حياتك العملية والاجتماعية يتحقق إلا بالابتكار، والابتكار أبعد من مجرد تطوير الأشياء التي نستهلكها أو نحتاج إليها بالرغم من أهميتها.. إنه يشمل ما هو أهم، ففي حياتنا صعوبات تحتاج إلى ابتكار في الحلول لها، كما أن هناك الكثير الكثير من الجوانب الإيجابية الرائعة في حياتنا تحتاج إلى ابتكار كي تبقى على روعتها ونبقى نحن على نظرتنا الإيجابية له، وعدا عن ذلك لكي تكوني مبتكرة عليكِ بالمعرفة، فمن دون المعرفة لا ابتكاراً يصمد كمنجز يسهم في خدمة إنسان ونهضة وطن. وأضافت سموها إن الوقت هو أغلى ما نملك كي نستمر في الصعود نحو مجدنا ببركة الله وتوفيقه، لذلك فإن استهلاك الأوقات في التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي أمْر يريد منا أن نُعيدَ موقفنا تجاهه، لأن الاستهلاك المبالغ فيه في كل الإمكانات المتاحة لنا لا بد له من أن يتحول إلى حالة سلبية ندفع ثمنها من صحتنا وإنجازنا وعلاقاتنا الأسرية والاجتماعية، لا أقول لكِ توقفي عن استهلاك وقتك في زيارات لا تحصى لهذه المواقع، ولكن أقول لكِ كوني أنت النموذج والقدوة التي يراها الغير في محيط الأسرة والمجتمع، وهي تتعامل برقي واحترام للذات وتقدير للوقت مع هذه المواقع. وتقدمت سمو الشيخة جواهر في ختام كلمتها بالشكر والتقدير إلى الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي، مدير جامعة الشارقة وفريقه من الأساتذة الأفاضل على جهودهم الفاعلة، والتي تتوج في مثل هذه المناسبة حيث نحتفل بتخريج كوكبة من أبنائنا وبناتنا ممن استكملوا ساعات دراستهم الجامعية والشكر أيضاً للأسر آباء وأمهات على رعايتهم واحتوائهم لطموحات أبنائهم المستقبلية ودعمهم لتحصيل مزيد من العلوم والمعارف والثقافات. وفي كلمة لها بهذه المناسبة شكرت خولة عبدالرحمن الملا، رئيسة المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة أسرة جامعة الشارقة وعلى رأسهم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، رئيس هذه الجامعة المرموقة. وقالت إن ما نشهده اليوم من تخريج إنما هو مسيرة متصلة من الاهتمام بالتعليم العالي الذي يلقى الرعاية والمساندة من القيادة الرشيدة لدولتنا وترجمة لما خطه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة من سعي دائم لوضع الخطط والبرامج التي من شأنها تطوير التعليم وإيلاء البرامج الأكاديمية اهتماماً كبيراً لتخريج طلبة على مستوى عال من العلم والمعرفة، وهو ما نحصده اليوم من غراس في جيل له موقعه ودوره في البناء والتنمية. وأضافت إن هذا العصر هو عصر التحدي والتغير الذي أصبحت فيه التقنية واجهة وجزءاً من كل شيء ولم يصبح فيه العالم قرية صغيرة ولكن شريحة صغيرة يؤثر فينا ونؤثر فيه.. وأوصتهن بالانتماء للوطن ولتراب هذا الوطن ومجده العالي، فالشعور بالانتماء للوطن والولاء لمقدراته هو الحصن الحصين للشباب وللوطن وللمستقبل، فالذي ينتمي حقاً لوطنه لا يقدم إلا ما ينفع الوطن وأهله ويعمر أرضه الطيبة الطاهرة. وفي الكلمة الافتتاحية التي ألقتها الدكتورة سلامة الرحومي، عميدة شؤون الطالبات رحبت من خلالها بحرم صاحب السمو حاكم الشارقة والحضور من أولياء الأمور وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية، كما قدمت أسمى آيات التهاني والتبريكات للخريجات وذويهن وأساتذتهن. وأكدت في كلمتها على دور صاحب السمو حاكم الشارقة، رئيس جامعة الشارقة الذي بنى وعمل ووجه ورعى وأصبح ولي الأمر الذي كفاهن فأتاح لهن معاهد العلم على مشارف بيوتهن وفي أحضان أهاليهن وضمن لهن المجتمعات التي سيخضن فيها ميادين حياتهن. ولفتت إلى أن خريجات هذا الموكب يتدفقن اليوم إلى ميادين الحياة التي أعدتهن لها قاعات العلم ومختبراتها وحقولها المختلفة في جامعة الشارقة تلك التي هيأها لهم بروح وإرادة وقلب من يحسن عمله، صاحب السمو رئيس الجامعة.. كما أوصت الخريجات بالحرص على الوفاء والولاء للجهات التي سيعملن بها في المستقبل بأن يكون عملهن قائماً على الإبداع والابتكار والتطوير والتنمية. وبلغ العدد الإجمالي لخريجات هذا الفصل 656 خريجة من مختلف الكليات والتخصصات في الجامعة، ومنهن 30 طالبة من كلية الشريعة والدراسات الإسلامية و70 طالبة من كلية الآداب والعلوم الإنسانية و56 طالبة من كلية إدارة الأعمال و101 طالبة من كلية الهندسة و76 طالبة من كلية القانون و8 طالبات من كلية الفنون الجميلة و146طالبة من كلية الاتصال و64 طالبة من كلية العلوم و105 طالبات من كلية المجتمع. بعد ذلك تفضلت سمو الشيخة جواهر بتسليم شهادات التخريج للطالبات الخريجات من مختلف كليات وتخصصات الجامعة. حضور الحفل شهد حفل التخرج الشيخة عائشة بنت محمد القاسمي، عضو اللجنة الاستشارية في المجلس، والشيخة عائشة بنت خالد القاسمي، رئيسة جمعية الاتحاد النسائية في الشارقة، والشيخة حور بنت سلطان القاسمي، رئيس مؤسسة الشارقة للفنون، والشيخة نوال بنت سالم القاسمي، وخولة الملا، رئيسة المجلس الاستشاري في حكومة الشارقة، والدكتورة عائشة السيار، ونورة النومان رئيس مكتب سمو الشيخة جواهر القاسمي، وصالحة غابش، مدير عام المكتب الثقافي والإعلامي في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، والدكتورة سلامة الرحومي، عميدة شؤون الطالبات، والدكتورة محدثة الهاشمي، مدير كلية التقنية للطالبات في الشارقة. كما ألقت كلمة الدكتور حميد مجول النعيمي، مدير الجامعة بالنيابة الدكتورة سلامة الرحومي، هنأ فيها الطالبات الخريجات على تخرجهن متمنياً لهن النجاح والتوفيق في حياتهن العملية وقالت :أود أن أترك في ذاكرة كل منكن اليوم وقبل أن تنطلقوا إلى الحياة التي ستشكل مستقبلكن بأنه قد تم تأهيلكن علمياً ومهارياً وقيادياً في جامعة الشارقة تلك التي يوجهها رئيسها صاحب السمو حاكم الشارقة إلى الآفاق العالمية. الطالبات: التخرج بوابة للعبور في نهاية حفل التخريج ألقت الطالبة أمل المعيني من كلية القانون كلمة بالنيابة عن زميلاتها الخريجات قائلة أقف أمامكم اليوم وتنتابني مشاعر عميقة ومختلفة نشعر بها، فأنا وزميلاتي نستعد لمفارقة هذا الصرح العلمي العريق. الأمر الذي يفجر مشاعرنا فتصحو المشاهد.. وتتمثل الذكريات. فنستعيد شريط مشوارنا على مدى السنوات الماضية حتى نلنا شرف التخرج، وأضافت أننا نفخر بإمارة وجامعة الشارقة التي رفعت قيمنا العلمية والمعرفية والإنسانية، وأكدت أن التخرج هو مجرد بوابة للعبور من خلالها إلى الحياة الواسعة لنعلم العلم ونطبق فيها كل ما تعلمناه.
مشاركة :