أعلنت وزارة الخارجية التركية أن أنقرة لم تغير موقفها بشأن مصير الرئيس السوري بشار الأسد، مؤكدة أنها ترفض مشاركة الأسد في الحياة السياسية في سوريا في المستقبل. أنقرة: لم نعد نصر على رحيل الأسد نائب رئيس الوزراء التركي ينفي تصريحاته حول الأسد وقال المتحدث باسم الخارجية التركية، حسين مفتي أوغلو، الخميس 26 يناير/كانون الثاني: "موقفنا معروف. والشخص الذي يرأس نظام قتل 600 ألف من المواطنين، لا يمكن أن يشارك في إقامة مستقبل لسوريا". يذكر في هذا السياق أن محمد شمشيك، نائب رئيس الوزراء التركي، قال، الأسبوع الماضي، إن أنقرة تعتبر أن تسوية الأزمة السورية من دون الرئيس السوري بشار الأسد، تعد في الوقت الراهن، أمرا غير واقعي. وبشأن آفاق الالتزام بالهدنة في سوريا، قال مفتي أوغلو إنه يمكن أن "تعمل هناك جماعات على الأرض تريد إفشال الهدنة وخرقها لأنها ليست راضية عن نتائج المفاوضات في أستانا". وأكد أن تركيا تدعم مبادرة الرئيس الأمريكي الجديد، دونالد ترامب، بشأن إقامة مناطق آمنة في سوريا، إلا أنها ستنتظر تنفيذ خطوات عملية في إطار هذه المبادرة. وقال الدبلوماسي التركي إن هذه المبادرة الأمريكية مهمة، لكن أنقرة ستقوم بتقييمها بعد إصدار ترامب تعليمات مقبلة بهذا الشأن. من جهة أخرى، أكد مفتي أوغلو أن قدرات إيران للتأثير في الجماعات الموجودة في سوريا مهمة في إطار تنفيذ الاتفاقات التي توصلت إليها الدول الثلاث (تركيا وروسيا وإيران) حول تنفيذ الهدنة في سوريا، مشيرا إلى أن الآليات الثنائية المماثلة بين روسيا وتركيا أثبتت فعاليتها. وأضاف أن الدول الثلاث لم تحدد حتى الآن موعدا لعقد لقاء روسي تركي إيراني جديد لبحث التفاصيل الفنية لعمل الآلية الثلاثية الخاصة بتنفيذ الهدنة. المصدر: "تاس" ياسين المصري