غادر زعيم حزب الأمة السوداني المعارض الصادق المهدي، القاهرة، اليوم الخميس، عائدا إلى الخرطوم، بعد 30 شهرًا في منفاه الاختياري بمصر، حسب مصدر أمني. وقال مصدر أمني وكالة «الأناضول»، إن «المهدي غادر مطار القاهرة الدولي على متن طائرة للخطوط المصرية المتجهة إلى الخرطوم، وقام بإنهاء إجراءات سفره في صالة كبار الزوار بصحبة جهة أمنية». والجمعة الماضية، أعلن حزب الأمة، أن المهدي ورئيس الوزراء الأسبق، سيعود يوم 26 من الشهر الجاري، إلى الخرطوم. وأوضح الحزب، في بيان، أن المهدي «أنجز مهاماً وطنية وحزبية خلال الفترة التي قضاها خارج البلاد». ولفت إلى أنهم حصلوا على «تصديق من السلطات لإقامته المناسبة وتأمين موكب له من مطار الخرطوم وحتى مكان الاستقبال». واتخذ المهدي من القاهرة منفى اختياريا منذ أغسطس/ آب 2014، وذلك بعدما اعتقلته السلطات لنحو شهر في مايو/ آيار من نفس العام بسبب اتهامه لقوات حكومية بارتكاب تجاوزات ضد مدنيين في مناطق النزاعات، وترتب على اعتقال الرجل انسحاب حزبه من عملية حوار وطني دعا لها الرئيس عمر البشير مطلع العام 2014 . وفي خطوة تصعيدية، لعب الرجل دوراً محورياً في تأسيس تحالف بين أحزاب المعارضة والحركات المسلحة في ديسمبر/ كانون أول من العام المذكور، كأوسع تحالف مناهض لحكومة البشير منذ وصوله السلطة في 1989. وكان الرئيس السوداني قد رهن أكثر من مرة عودة المهدي بأن «يتبرأ» من تحالفه مع الحركات المسلحة قبل أن يتراجع لاحقا عن ذلك ويدعوه إلى العودة.
مشاركة :