أكد الدكتور جمال شيحة رئيس لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الكبد المصري، أن ثلث المرضى المعلن عن إصابتهم بـ"فيروس سي" في مصر أصحاء. وأضاف في تصريحات خاصة أن ظهور أجسام مضادة بالتحاليل المبدئية "تحاليل الاشتباه" لا تعني بالضرورة الإصابة الفعلية بالفيروس، لأن هناك نسبة غير قليلة تتخلص منه، والفيصل في تحديد الإصابة من عدمه هو تحليل الـ"bcr". وقال: إن نتائج التحاليل المبدئية " تحاليل الاشتباه " التي كانت توضح وجود أجسام مضادة، كان الاعتقاد السائد أن 90 % ممن تظهر لديهم هذه الأجسام، مصابين بالمرض لكن بعد إجراء الفحوص الدقيقة والتحاليل القاطعة عقب المسح الدقيق الذي أجرته مؤسسة الكبد المصري لـ36 قرية في مناطق مختلفة، أظهر أن 6 فقط من بين كل 10 حالات ممن ظهرت لديهم هذه الأجسام مصابين بالمرض وليس 9 أشخاص. وتابع: معني ذلك أن المصابين بالمرض في مصر كانوا 6 ملايين وليس 10، موضحًا أن "نتائج المسح الذي أجرته وزارة الصحة جاء متسقا مع الذي أجريناه، ما يؤكد أن ثلث من أظهرت التحاليل المبدئية إصابتهم أصحاء وأنهم تعافوا من الفيروس". واستطرد قائلًا: إن تلك النتائج تعطي آمالا كبيرة في التخلص التام من المرض بمصر في غضون 5 سنوات فقطن وليس ربع قرن كما كان يعتقد البعض، علاوة علي توفير مليارات الجنيهات التي كانت ستنفق علي تلك الأعداد الوهمية". وأكد أنه تم علاج مليون مريض بالفيروس في مصر خلال عام 2016 بينهم 850 ألفًا من قبل وزارة الصحة، سواء التأمين الصحي أو على نفقة الدولة، والباقي من قبل مؤسسات المجتمع المدني، وهو إنجاز بدولة في مثل ظروف مصر، كان يحتاج لـ 20 عاما كي يتحقق.
مشاركة :