قال أحمد سفر، الخبير الاقتصادي اللبناني، إن الحرب الطاحنة في سوريا أثرت سلبًا على بنية الاقتصاد اللبناني، حيث إن الحدود البرية الطويلة بين البلدين كانت مستغلة في تصدير المنتجات الزراعية والصناعية والسياحية، وهي الآن شبة مغلقة. وأضاف سفر، خلال لقائه على شاشة «الغد»، عبر برنامج السوق، مع الإعلامي عبد الرحمن البرديسي، أن النازحين السوريين في لبنان أعدادهم ضعف ما ذكره صندوق النقد الدولي، حيث وصلوا إلى ما يقرب 1.7 مليون نازح سوري، وهذا العدد الكبير أثر أيضا على البنية الأساسية والتحتية اللبنانية، لأن لبنان لم يكن مهيأ لاستقبال هذا العدد الكبير. وأوضح سفر، أن التأثيرات السلبية تتضاعف يوما بعد يوم، بعد أن خالفت الدول المانحة التعهدت التي أطلقتها عبر مؤتمرات متعدد خلال الأعوام الماضية، والتي أكدت فيها تقديم معونات للتخفيف من أعباء هذا النزوح السوري، وحصلت لبنان على نحو 40% فقط من إجمالي هذه المنح. وأشار الخبير الاقتصادي اللبناني، إلى أن العمالة السورية أثرت سلبًا هي الأخرى على الاقتصاد اللبناني، لأن السوريين يعملون بأسعار أقل من ما يطلبه المواطن اللبناني، ما زاد من حجم البطالة في لبنان، وهذا لا يمنع أن لبنان يسعى لتأمين مستوى عمالة لهم، حتى تضع الحرب أوزارها، ويعودون مرة أخرى إلى منازلهم.