الهلال الأحمر: ضرورة تهيئة أرضية العمل التطوعي أمام الشباب العربي

  • 1/26/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

(كونا) - أكدت الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر الكويتي مها برجس البرجس اليوم الخميس ضرورة تشجيع الشباب العربي على العمل التطوعي وتهيئة الأرضية المناسبة لتعزيز هذه الثقافة. جاء ذلك في تصريح أدلت به البرجس لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) في ختام أعمال المؤتمر التاسع لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذي استضافته العاصمة الأردنية على مدى ثلاثة أيام. وشددت البرجس على ضرورة تحفيز العمل التطوعي وتوفير الحماية اللازمة للمتطوعين لزيادة تشجيع الشباب على الالتحاق في ميدان العمل التطوعي في المجتمعات العربية من خلال وضع برامج امتيازات وحوافز تضمن استدامة خدماتهم وتفانيهم في أداء مهامهم. ومن تلك البرامج والأساليب المحفزة ذكرت "العمل على تطوير القوانين والتشريعات التي تنظم العمل التطوعي بما يكفل إيجاد فرص حقيقية لمشاركة الشباب في اتخاذ القرارات المتصلة بالعمل المجتمعي". وأكدت أهمية حث وسائل الإعلام على دعوة المواطنين عامة والشباب خاصة إلى العمل التطوعي مع التعريف بالنشاطات التطوعية التي تقوم بها المؤسسات الحكومية والمجتمعية إضافة إلى تكريم الشباب المتطوع بصورة دورية. ودعت إلى إقامة دورات تدريبية متخصصة لبناء كوادر في مجال الاستجابة للكوارث وممارسة الأنشطة المختلفة الخاصة بعمليات التأهب وتكوين فرق مؤهلة مستعدة للتدخل السريع وإلزام الجمعيات الوطنية بتأمين حياة المتطوعين. وفي موازاة ذلك أشادت البرجس بنماذج العمل التطوعي في الدول المتقدمة كالمملكة المتحدة التي يوجد بها 22 مليون شخص يشاركون بالعمل التطوعي الرسمي كل عام حيث تقدر قيمة العمل التطوعي فيها بنحو 40 مليون جنيه إسترليني سنويا. وأشارت إلى أن التجارب أثبتت أن بعض الأجهزة الرسمية لا تستطيع وحدها تحقيق مشاريع التنمية دون مشاركة تطوعية فاعلة ما يدعو المجتمعات النامية إلى الاعتناء أكثر بمعالجة الظروف الطارئة وزيادة التحالف بين القطاعين الحكومي والأهلي من جانب والمجتمعي من جانب آخر. أما عن أبرز نشاطات وبرامج جمعية الهلال الأحمر الكويتي خلال الفترة المقبلة قالت البرجس إن الجمعية ماضية بتنفيذ خطتها العامة بدعم الوضع الإنساني للاجئين السوريين في الأردن ولبنان وتركيا والداخل السوري بالتعاون مع جمعيات زميلة. وأضافت أن هناك مشاريع إغاثية صحية في اليمن بمحافظتي عدن وتعز ومشاريع حفر آبار للمياه في المناطق التي تعاني من الجفاف بالصومال وتنزانيا موضحة أن الجمعية تعتمد في تمويل أنشطتها على الدعم الحكومي والتبرعات من شركات القطاع الخاص والمحسنين الكويتيين. وكانت البرجس ألقت كلمة جمعية الهلال الأحمر الكويتي في المؤتمر أكدت فيها حرص دولة الكويت على تشجيع المواطنين والشباب والصغار على العمل التطوعي مشيرة إلى أن الحكومة الكويتية أقدمت على إدراج العمل التطوعي كمادة تربوية في المناهج التعليمية بناء على رغبة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح. كما استعرضت تجربة جمعية الهلال الأحمر الكويتي بدعم قدرات متطوعيها وشبابها من خلال المشاركة الفعالة في النشاطات المجتمعية داخل الكويت وبرامج دورية لزيارة دور الرعاية والمرضى وذوي الاحتياجات الخاصة إضافة إلي إقامة محاضرات دورية توعوية عن مبادئ الحركة الدولية. وأشارت إلى أن (الهلال الأحمر الكويتي) أصبحت عضوا فعالا في اللجنة الدائمة للعمل التطوعي بالأمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عبر تأكيدها على ضرورة وأهمية توحيد الجهود التطوعية في الميادين الإنسانية. وذكرت في هذا الصدد مبادرة الجمعية بتكوين فريق تطوعي موحد تحت مظلة الأمانة العامة لمجلس التعاون يضمن استمرار قنوات التواصل بين الشباب والهيئات وجمعيات الهلال الأحمر في دول المجلس ولرفع شعار دول مجلس التعاون في حركة الإغاثة الدولية. ودعت في ختام كلمتها إلى تدشين صندوق لإعانة أهالي وأسر المتطوعين الذين قتلوا أثناء تأدية واجبهم في الميادين الإنسانية "تقديرا لجهودهم وتثمينا لدورهم السامي في خدمة المستضعفين".

مشاركة :