فاليتا (أ ف ب) - التقى وزراء داخلية دول الاتحاد الاوروبي الخميس في لافاليتا لمناقشة شروط استقبال اللاجئين في الاتحاد الاوروبي، خصوصا مسألة رفض بعض الدول الاعضاء استقبال اي لاجىء. وقال المفوض الاوروبي للاجئين ديمتريس افراموبولوس "آمل بان نتوصل اليوم الى ارضية توافق حول التضامن" بين الدول الاعضاء. وسجل عدد المهاجرين الساعين للدخول الى اوروبا عبر المنطقة الوسطى من البحر المتوسط رقما قياسيا خلال العام 2016. واضاف المسؤول الاوروبي "حان الوقت لكي نضع تفسيرا واحدا لمبدأ التضامن" بين الدول في مجال استقبال المهاجرين. ولم يخف افراموبولوس امتعاضه من عدم اقرار اصلاح القواعد الخاصة باستقبال المهاجرين المعروفة باسم قواعد دبلن. وتحدد هذه القواعد البلد الاوروبي المسؤول عن درس اي طلب لجوء يقدم، والهدف تخفيف العبء عن اليونان وايطاليا اللتين تستقبلان اكبر عدد من المهاجرين. وقدم نحو نصف المهاجرين الافارقة البالغ عددهم نحو 180 الف مهاجر الذين وصلوا الى ايطاليا، طلبات لجوء. الا ان غالبيتهم غير مؤهلين للاستفادة من نظام اللجوء بحسب قواعد الدول الاوروبية، لان دوافع هجرتهم اقتصادية. وهم بالتالي غير معنيين بالنقطة الاساسية الواردة في قواعد دبلن اي توزيع اللاجئين على مختلف الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي بعد وصولهم الى اليونان وايطاليا بشكل اساسي. ومع ان القواعد المقترحة ابقت اعتبار ان الدولة الاولى التي يدخلها المهاجر هي المكلفة بدرس ملفه، فانها اتاحت استثناءات خصوصا في حال حصول تدفق كثيف للمهاجرين. وكانت الخطة التي اقرها الاتحاد الاوروبي في ايلول/سبتمبر 2015 دعت الى توزيع 160 الف لاجىء وصلوا الى اليونان وايطاليا على الدول الاوروبية. الا ان الدول الاوروبية لم تستقبل سوى 11 الف شخص منهم. كما ان المجر وسلوفاكيا تواصلان رفض استقبال لاجئين واعربتا عن الاستعداد للتضامن عبر وسائل اخرى مثل تقديم مساهمات مالية. © 2017 AFP
مشاركة :