الخلاف حول الجدار يدفع الرئيس المكسيكي لإلغاء زيارته لواشنطن

  • 1/27/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

تصاعد التوتر، اليوم الخميس، بين الرئيس المكسيكي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب مع إعلان الأول إلغاء زيارته لواشنطن على خلفية الخلاف حول بناء الجدار الحدودي واتفاق التبادل الحر. وكتب انريكي بينا نييتو على تويتر أبلغت البيت الأبيض هذا الصباح أنني لن أحضر اجتماع العمل المقرر الثلاثاء. ولم يتاخر ترامب في الرد قائلا أمام أعضاء الكونجرس الجمهوريين في فيلادلفيا ما دامت المكسيك لا تعامل الولايات المتحدة في شكل متساو وباحترام، فإن اجتماعا كهذا سيكون بلا طائل. وإذ أكد أن إلغاء الاجتماع كان قرارا مشتركا، كرر ترامب ان الشعب الأمريكي لن يدفع كلفة بناء الجدار الحدودي، مضيفا أبلغت ذلك بوضوح إلى حكومة المكسيك. وجاء قرار الرئيس المكسيكي ردا على تصريح سابق لترامب دعا فيه بينيا نييتو إلى إلغاء زيارته المقررة للولايات المتحدة، في حال كان يرفض دفع كلفة بناء الجدار بين البلدين. وكان ترامب وقع الأربعاء مرسوما لبدء تشييد الجدار على طول الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك تنفيذا لوعد أطلقه خلال حملته. وبث الرئيس المكسيكي شريط فيديو مساء الأربعاء على حسابه على تويتر جاء فيه أدين قرار الولايات المتحدة المضي في بناء الجدار الذي بدلا من ان يوحدنا منذ سنوات عدة فهو يقسم بيننا. شيء ما بعد إعلان إلغاء الزيارة، صرح المتحدث باسم البيت الابيض شون سبايسر سنحدد موعدا اخر لتنظيم شيء ما مستقبلا. سنبقي قنوات التواصل مفتوحة. من جهته، كتب الرئيس المكسيكي في تغريدة أخرى على تويتر أن المكسيك تكرر نيتها العمل مع الولايات المتحدة للتوصل الى اتفاقات تفيد البلدين. وعلى الجانبين أن يبحثا ايضا معاهدة التبادل الحر بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا والتي تحولت بدورها مصدر توتر بين واشنطن ومكسيكو منذ توعد ترامب الاسبوع الفائت بالانسحاب منها اذا لم يضمن الحصول على اتفاق عادل. وعلى صعيد الهجرة التي وعد ترامب بمكافحتها، وقع الرئيس الأمريكي مرسوما آخر الأربعاء ينص على التشدد في تطبيق القانون ويلحظ تقليص التمويل الفيدرالي لنحو مئة مدينة أمريكية تستقبل مهاجرين غير شرعيين منذ عقود. وقد يوقع ترامب نهاية الاسبوع مرسوما اخر يمنع لشهر من دخول الولايات المتحدة مواطنين من سبع دول مسلمة هي العراق وايران وليبيا والصومال والسودان وسوريا واليمن. ومشروع المرسوم المذكور نشرته صحيفة واشنطن بوست الاربعاء وعنوانه حماية الأمة من هجمات إرهابية يشنها اجانب. وينص أيضا على الوقف الكامل لأربعة أشهر للبرنامج الأمريكي لتسجيل اللاجئين الوافدين من بلدان تشهد حروبا. والمؤكد أنه سيتم منع السوريين نهائيا من الدخول، علما بان 10 آلاف منهم فقط سمح لهم بدخول الولايات المتحدة في 2016. وكانت ادارة باراك اوباما تنوي استقبال اكثر من مئة الف لاجىء هذا العام. لكن ادارة ترامب ستكتفي من الان وصاعدا بخمسين الفا فقط من جنسيات مختلفة. وأثار ترامب استياء الرؤساء الديموقراطيين لبلديات لوس انجلوس ونيويورك وشيكاغو. وقال رام ايمانويل رئيس بلدية شيكاغو والذي كان أمينا عاما للبيت الأبيض في عهد أوباما سواء كنتم من بولندا، من باكستان، من الهند، من ايرلندا، من اسرائيل او المكسيك او مولدافيا، اهلا بكم في شيكاغو. ودافع ترامب عن كل ما يتخذه من اجراءات، وشدد مساء الاربعاء عبر شبكة ايه بي سي على وجوب التحرك في عالم غاضب. وقال ليس هذا حظرا على المسلمين بل انه يعني بلدانا فيها مقدار كبير من الارهاب. كذلك، اثار ترامب غضب مجموعات الدفاع عن حقوق الانسان. شارك هذا الموضوع: اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)

مشاركة :