القاهرة:الخليج شيعت أمس جنازة الشاعر المصري سيد حجاب، بعد أداء صلاة الظهر في مسجد الفاروق بضاحية المعادي بالقاهرة، وكان في وداعه، ليدفن في مقابر العائلة، لفيف من رجال الساسة والفن والثقافة، على رأسهم حلمي النمنم وزير الثقافة المصري، وعمرو موسى الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، وعماد أبوغازي وزير الثقافة الأسبق، والروائي يوسف القعيد. ومن أبرز الفنانين الذين شاركوا في تشييع جنازة الشاعر الراحل المخرج خالد يوسف وخالد النوبي وأحمد عبدالعزيز والفنانة صفاء الطوخي، وأشرف زكي، ومدحت العدل، إضافة إلى عدد كبير من الجماهير التي شكل سيد حجاب وجدانها بقصائده والأغنيات التي كتبها لكبار المطربين، مثل علي الحجار ومحمد الحلو ومدحت صالح وعفاف راضي. وقال حلمي النمنم إن مصر فقدت قامة كبيرة في الشعر، فقدت شاعراً انحاز إلى الشعب وإلى الوطنية المصرية، وكان مشاركا فعالا في ثورتي 25 يناير و30 يونيو، وبصماته ستظل خالدة، بما أنه كتب ديباجة الدستور، باعتباره أحد أعضاء لجنة الخمسين التي وضعت الدستور المصري. أما رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل فنعى الشاعر، مثمناً ما قدمه من إسهامات في الشعر والفن، وقال إنه حرص من خلال إبداعاته الشعرية على الانحياز لقضايا وطنه والتعبير عن هموم مجتمعه. وكان سيد حجاب رحل عن الحياة عن عمر ناهز 77 عاماً، بعد نقله إلى مستشفى المعادي العسكري إثر وعكة صحية داهمته أمس الأول. بعد ثورة 30 يونيو 2013 كان سيد حجاب أحد أعضاء لجنة الخمسين التي وضعت الدستور الجديد، وأسندت إليه اللجنة كتابة الديباجة الخاصة بالدستور، والتي تعكس الأفكار والرؤى التي أسهمت في صياغة بنود الدستور الذي يعكس إرادة الأمة ويحفظ مصالحها، وتقدم الديباجة رؤى مختلفة للتاريخ المصري، وصولا إلى الثورة التي أسست للدستور قائم على الحريات والمحقق لمطالب العيش والحرية والعدالة الاجتماعية التي طالبت بها الثورة.