دبي: فاروق فياض قال كولوان سينغ، رئيس مجلس الأعمال الهندي في دبي، إن العلاقات الهندية الإماراتية تشهد مزيداً من الانتعاش والتطور في مختلف القطاعات الاقتصادية والسياحية والتجارية والاستثمارية والسياسية، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين حتى نهاية 2015 حوالي 220 مليار درهم 60 مليار دولار أمريكي وفق بيانات صادرة من الحكومة الهندية. وأضاف سينغ، أن الإمارات هي المكان الأنسب الذي يستقطب الكثير من المستثمرين وصناع الاقتصاد حول العالم، خاصة من الهند، لما تتميز به الإمارات من أمن وأمان وتنافسية وفرص مواتية، وتحسين العائد على الاستثمار، والإعفاءات الضريبية، والبنية التحتية الراسخة، والتطور التكنولوجي. أشار سينغ، إلى أن قيمة الصادرات الهندية للإمارات بلغت 121 مليار درهم 33 مليار دولار أمريكي نهاية 2015، فيما بلغت قيمة واردات الهند من الإمارات حوالي 95.5 مليار درهم 26 مليار دولار أمريكي. جاء ذلك في حوار أجرته معه الخليج تطرق فيه إلى أهم الصادرات والواردات بين البلدين، وسبل النهوض وتعزيز التبادل التجاري والاقتصادي بين الدولتين في الفترة المقبلة. وطبيعة أعمال مجلس الأعمال الهندي في دبي. وإلى نص الحوار مع رئيس مجلس الأعمال الهندي في دبي، كولوان سينغ. * كيف تقيم العلاقات الاقتصادية مع الإمارات؟ تعد الهند من أكبر الشركاء التجاريين مع الإمارات، وقد ساهم رجال الأعمال والتجار الهنود بشكل كبير في بناء وتعزيز قوة النسيج الاقتصادي للإمارات. كما يحتل رجال الأعمال الهنود مناصب مهمة في مختلف البنوك والشركات الخاصة والمؤسسات التجارية في الإمارات، ويوجد الآلاف من العمال المهرة وشبه المهرة في السوق الإماراتي. * ما هي أهم الصادرات والواردات بين البلدين؟ تبلغ الصادرات الهندية إلى الإمارات حوالي 11.5% من صادراتها الإجمالية العالمية في 2015. والسلع الرئيسية العشرة التي تصدرها الهند للإمارات هي الأحجار الكريمة والمعادن بقيمة 46 مليار درهم 12.6 مليار دولار أمريكي والنفط بقيمة 15 ملياراً 4.1 مليار دولار أمريكي والأقمشة بقيمة 6.6 مليار درهم 1.8 مليار دولار والملابس المحاكة بقيمة 6 مليارات درهم 1.6 مليار دولار والطائرات والمركبات الفضائية بقيمة 3.6 مليار درهم 1 مليار دولار والسفن والقوارب بقيمة 3 مليارات درهم 802.6 مليون دولار والآلات بقيمة 2.5 مليار درهم 700 مليون دولار والمعدات الإلكترونية بقيمة 2.5 مليار درهم 673.5 مليون دولار والحبوب بقيمة 2.1 مليار درهم 598.3 مليون دولار ومنتجات الصلب بقيمة 1.8 مليار درهم 493 مليون دولار. وتشكل واردات الهند من الإمارات ما نسبته 5.2% من وارداتها العالمية خلال 2015، والسلع الرئيسية العشر من الإمارات هي منتجات النفط بقيمة 31.1 مليار درهم 8.5 مليار دولار والأحجار الكريمة والمعادن الثمينة بقيمة 30 ملياراً 8.2 مليار دولار ومنتجات البلاستيك بقيمة 2.3 مليار درهم 634 مليون دولار ومنتجات النحاس بقيمة 2 مليار درهم 553.4 مليون دولار ومنتجات الحديد والصلب بقيمة 1.7 مليار درهم 460 مليون دولار ومنتجات الألمنيوم بقيمة 1.5 مليار درهم 397 مليون دولار والملح والكبريت والحجر والأسمنت بقيمة 991 مليون درهم 269 مليون دولار والمواشي والدهون النباتية والزيوت بقيمة 810 مليون درهم 221 مليون دولار والمعدات الإلكترونية بقيمة 603 مليون درهم 164.5 مليون دولار والقوارب بقيمة 422 مليون درهم 115.2 مليون دولار أمريكي. * ما هي أبرز الاستثمارات المتبادلة بين الطرفين؟ هنالك العديد من الشركات والبنوك الهندية الرائدة التي لها حضور قوي وتواجد مهم في دبي، على سبيل المثال (L THC INFOSYSTEMS) شركة ناغارجونا للبناء، ومجموعة هندوجا، الدانوب، مجموعة سوبها، شركة النفط الهندية، ريلاينس اندستريز مجموعة ايسار بنك بارودا، بنك ستيت بنك اوف انديا، بنك IDBI، بنك الاتحاد الهند، بنك اورينتال التجاري، بنك البنجاب الوطني وبنك Indusind بنك أوف إنديا، انديان اوفر سيز بنك، واتش دي اف سي، آي سي آي سي، بنك أكسيس، البنك ولاية اندرا، بنك كانارا، ومؤسسة مصرفية RAKFTZ هي موطن لعدد كبير من الشركات الهندية العاملة في مختلف القطاعات بما في ذلك بايونير للأسمنت بقيمة استثمارية 105 ملايين دولار أمريكي وJBF RAK لرقائق البوليستر والأفلام بقيمة استثمارية 100 مليون دولار، وإيتيرنيتي للتكنولوجيا التابعة لمجموعة الدو بيوي لتصنيع البطاريات الصناعية بقيمة استثمارية 55 مليون دولار، ومجموعة حافلات أشوك ليلاند بقيمة استثمارية 50 مليون دولار، وماهيندرا الإمارات للسيارات بقيمة استثمارية 25 مليون دولار أمريكي، ومجموعة دابور الهند للمنتجات العشبية بقيمة استثمارية 25 مليون دولار، رأس الخيمة للمنتجات الحديدية بقيمة استثمارية 25 مليون دولار، بوسكو لمنتجات الألمنيوم بقيمة استثمارية 10 ملايين دولار. الاستثمارات الإماراتية وهنالك مشاريع استثمارية إماراتية في الهند تقدر بحوالي 30 مليار درهم 8 مليارات دولار أمريكي ومن بينها حوالي 3 مليارات دولار أمريكي كاستثمار أجنبي مباشر في الهند، وتعد الإمارات عاشر أكبر مستثمر في الهند من حيث الاستثمار الأجنبي المباشر. وتتركز الاستثمارات الإماراتية في الهند بشكل رئيسي في خمسة قطاعات هي: تطوير صناعة البناء 15.52%، الطاقة 13.09%، الصناعات المعدنية 9.90%، قطاع الخدمات 9.58%، برامج الكمبيوتر والأجهزة 4.90%. موانئ دبي العالمية وهنالك استثمارات مهمة من شركة موانئ دبي العالمية والتي تعمل الآن بإدارة وتطوير 6 موانئ رئيسية في الهند في نافا شيفا، نافي مومباي، تشيناي، موندرا، وما إلى ذلك، وبعد استحواذها على شركة P O في المملكة المتحدة، شيدت موانئ دبي العالمية محطة الحاويات الدولية الترانزيت ICTT في فالاربادام في مقاطعة كوتشي كيرالا. وأعلن الأسبوع الماضي، عن توجه موانئ دبي في ضخ مزيد من الاستثمارات وفرص العمل في قطاع الخدمات والموانئ الهندي وسكك الحديد والنقل والدعم اللوجستي، باستثمارات تقدر بأكثر من 3.7 مليار درهم 1 مليار دولار أمريكي. مشاريع متنوعة كما فازت شركة أبوظبي الوطنية للبترول والبناء بعقد الهندسة والبناء الرئيسية لبناء المنصات البحرية من مؤسسة النفط والغاز الطبيعي الهندية ONGC. لبناء تجمع WO 16 وSB 14 ومشروع منصات رأس البئر في مومباي وتبلغ قيمتها حوالي 550 مليون دولار أمريكي. ووقعت رأس الخيمة مذكرة تفاهم مع الحكومة الهندية لمشروع مشترك لإنشاء مصنع ألمنيوم بطاقة إنتاجية تقدر ب250 ألف طن سنوياً، وتم تكليف هيئة رأس الخيمة للسيراميك لبناء مصنع بلاط في مدينة كاكينادا بمقاطعة أحمد أباد بتكلفة استثمارية 150 مليون دولار أمريكي. وشركة أبوظبي الوطنية للطاقة طاقة لها وجود في الهند، من خلال شركة ST -CMS الكهربائية وهي تعمل بطاقة 250 ميغاواط وهي أطلقت محطة توليد الكهرباء في مدينة نايفيلي، تاميل نادو، ولديها خطط مستقبلية لتوسيع قدرتها الإنتاجية للطاقة بمقدار 250 ميجاوات أخرى في نفس الموقع. وتبلغ قيمة استثمار الشركة حوالي 250 مليون دولار. ويمتلك صندوق أبوظبي للاستثمار إيديا، حصة بما نسبته 12% في الشركة الهندية للبنى التحتية للإجارة والخدمات المالية كما أعلنت مجموعة أبراج عن استثمارات بقيمة 17.5 مليون دولار أمريكي في مشروع مشفى رينبو في اندرا براديش.