زيارة محمد بن زايد للهند تؤكد متانة علاقات البلدين

  • 1/27/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

حوار: سلام أبو شهاب أكد أحمد عبد الرحمن البنا، سفير دولة الإمارات لدى الهند، أهمية زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، للهند، كضيف شرف الاحتفال بيوم الجمهورية ال 68، موضحا أن الزيارة تعكس متانة وقوة العلاقات بين البلدين. وقال السفير أحمد عبدالرحمن البنا في حوار مع الخليج إن الاتفاقية الاستراتيجية بين البلدين التي تم توقيعها خلال الزيارة الحالية وتشمل قطاعات الطاقة المتجددة، وتبادل المعلومات الأمنية والصناعات الدفاعية، و11 اتفاقية في مختلف المجالات بين البلدين تستكمل مع نحو 16 اتفاقية أخرى تم التوقيع عليها في زيارات متبادلة سابقاً، تغطية مختلف المجالات. وأوضح أن المرحلة المتقدمة من التعاون بين البلدين لم يكن ليتحقق لولا بُعد النظر والتخطيط الاستراتيجي لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، والمتابعة الدقيقة والنظرة الثاقبة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان. وكشف سفيرنا لدى الهند عن أن إجمالي الاستثمارات الإماراتية في الهند بلغ نحو 10 مليارات دولار منها 4 مليارات استثمار مباشر، وخلال ال11 شهراً الماضية ضخت الشركات الإماراتية مليار دولار كاستثمارات في الاقتصاد الهندي. وأكد السفير الإماراتي أن السفارة والقنصليات الإماراتية في الهند تتعامل مع نحو 1250 معاملة تأشيرة عمل وزيارة يومياً منها 250 معاملة في السفارة في نيودلهي ومالا يقل عن 500 معاملة يومياً في قنصلية بومباي، ومن 400 إلى 500 معاملة يومياً في القنصلية في ترفيندروم.. التفاصيل في الحوار التالي: * كيف تقيّمون العلاقات الإماراتية الهندية في ضوء زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة للهند؟ إن زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى الهند وحضور سموه كضيف شرف في احتفالات الهند بيوم الجمهورية يؤكد قوة ومتانة العلاقات التاريخية بين البلدين، وحجم وقيمة واستمرارية التبادل التجاري والاقتصادي والاستثمار المتبادل الذي ينمو بشكل مطرد. تخطيط استراتيجي * ما دلالة توقيع الاتفاقية الاستراتيجية والاتفاقيات ال 11 الأخرى بين الإمارات والهند؟ الاتفاقية الاستراتيجية والاتفاقيات الأخرى تنطلق بالعلاقات بين الإمارات والهند إلى آفاق واسعة تخدم مصالح الدولتين والشعبين الصديقين كما تؤكد عمق ومتانة العلاقات بين البلدين وتجذرها تاريخيا، وتعكس في ذات الوقت تطلع قيادتي الإمارات للمضي نحو مستقبل مشرق لصالح الشعبين الصديقين كما أن التحضير المسبق للاتفاقيات التي تم التوصل إليها يؤكد إصرار البلدين على تعميق العلاقات. التبادل التجاري * في ظل النمو المطّرد في العلاقات بين البلدين، هل تتوقع زيادة حجم التبادل التجاري خلال السنوات المقبلة؟ إذا نظرنا إلى إجمالي التبادل التجاري بين البلدين قبل 30 عاماً كان نحو 128 مليون دولار، ووصل في العام 2015 إلى نحو 50 مليار دولار، وهذا يؤكد أن هناك طفرة كبيرة في العلاقات بين البلدين ورغبة أكيدة من الجانبين على تنميتها وتقويتها بشكل مستمر، وأصبحت الآن الهند الشريك التجاري الأول للإمارات، بينما تعتبر الإمارات الشريك التجاري الثالث للهند بعد الصين وأمريكا. 10 مليارات دولار * ماذا عن الاستثمارات الإماراتية في الهند؟ وما هي طبيعة هذه الاستثمارات؟ بلغ إجمالي الاستثمارات الإماراتية في الهند نحو 10 مليارات دولار منها 4 مليارات استثمار مباشر، وخلال ال11 شهراً الماضية تمت إضافة ما إجماليّه مليار دولار من الشركات الإماراتية في الاقتصاد الهندي، ونتوقع مضاعفة حجم الاستثمارات الإماراتية خلال العام 2017، والأعوام المقبلة، خاصة وأن مجالات جديدة تم فتحها للاستثمار فيها في الهند. 1070 رحلة أسبوعية * كم يبلغ عدد الرحلات الجوية بين الإمارات والهند في ظل هذا التعاون الكبير بين البلدين وأعداد الإماراتيين الذين يزورون الهند سواء مستثمرين أو سائحين؟ وصل عدد الرحلات الجوية بين الإمارات والهند إلى نحو 1070 رحلة أسبوعياً منها 490 رحلة تابعة للخطوط الجوية الإماراتية و570 رحلة تابعة للخطوط الجوية الهندية، وهذا العدد الكبير من الرحلات الأسبوعية يؤكد على متانة العلاقات بين البلدين ويعكس الأعداد الكبيرة من المسافرين بين البلدين. ولا توجد إحصائيات دقيقة عن إجمالي الزائرين أو المستثمرين الإماراتيين إلى الهند، ولكن الملاحظ أن هناك ازدياد في عدد الزائرين الإماراتيين إلى الهند خلال العام 2016 بالذات من المهتمين بالسياحة العلاجية وتتركز زياراتهم إلى مدن بومبي وفي الجنوب الهندي، ثم السياحة المتكررة. وهنا نؤكد على أهمية التسجيل في نظام تواجدي الذي وفرته وزارة الخارجية والتعاون الدولي قبل عدة سنوات لتسهيل متابعة مواطني الدولة في الخارج في الحالات الطارئة وتقديم الخدمات اللازمة لهم في أسرع وقت عند الضرورة. التأشيرات * إلى أي مدى تقدم سفارة وقنصليات الإمارات في الهند الخدمات لمواطني الدولة الزائرين وللهنود؟ مقر سفارة الدولة يوجد في نيودلهي، ونظراً لاتساع مساحة الهند والعدد الكبير للمدن الهندية يوجد قنصلية للدولة في بومباي وقنصلية ثانية في ترفيندروم في ولاية كيرالا، وتم افتتاح مركز للتأشيرات في نيودلهي، وجميعها تعمل على توفير الخدمات المطلوبة للإماراتيين الزائرين للهند وتعمل على دعم مصالح مواطني الدولة والشركات الإماراتية في الهند. إلى جانب ذلك تقوم مقار السفارة والقنصليات ومركز التأشيرات بإصدار التأشيرات بأنواعها المختلفة وفقاً للقوانين والنظم المطبقة في الإمارات، إلى جانب القيام بالإجراءات التي يتطلبها إنجاز المعاملات الأخرى ومنها الكشف الصحي وأخذ البصمات للعمال الهنود المتوجهين للعمل في الإمارات. وتتعامل السفارة والقنصليات الإماراتية مع نحو 1250 معاملة تأشيرة عمل وزيارة يومياً في الهند منها 250 معاملة في السفارة في نيودلهي، ومع لا يقل عن 500 معاملة يومياً في القنصلية في بومبي، ومن 400 إلى 500 معاملة يومياً في القنصلية في ترفيندروم.

مشاركة :