اعلن حزب الاتحاد الديمقراطي، أبرز فصيل كردي معارض في سوريا، تلقيه دعوة للقاء وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو اليوم (الجمعة) بعد أن كانت تركيا عارضت بشدة حضوره محادثات السلام في أستانة، فيما ذكرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، حول مشروع الدستور السوري، أن السوريين يقررون كل شيء، وروسيا تتمسك بالموقف الداعي إلى وحدة سوريا العلمانية. وقال مسؤول آخر في الحزب هو عبدالسلام علي، لوكالة أنباء ريا نوفوستي إن ممثلنا سيأتي من فرنسا، موضحاً أنه يمكن أن يشارك شخصياً أيضاً. وأضاف نريد أن نناقش المحادثات التي جرت في أستانة، ومشاركة ممثلين لحزب الاتحاد الديمقراطي في جنيف. يأتي الإعلان بعد أن رفضت تركيا بشدة، احتمال مشاركة ممثلين عن حزب الاتحاد الديمقراطي الذي تعتبره منظمة إرهابية في محادثات السلام في أستانة التي انتهت الثلاثاء من دون تحقيق تقدم ملموس من اجل التوصل إلى حل سياسي للنزاع السوري. وقال لافروف أمس، إن آفاق التوصل إلى حل للنزاع في سوريا جيدة بفضل المحادثات في أستانة شرط أن نواصل العمل والعمل أيضاً، حسبما نقلت عنه وكالة ريا نوفوستي. من جهة أخرى، نقلت وكالة أنباء سبوتنيك عن المتحدثة باسم الخارجية الروسية، قولها خلال مؤتمر صحفي عقدته في موسكو امس، إنه من الضروري الحفاظ على التقدم الذي تم إحرازه خلال محادثات أستانة حول التسوية السورية. وقالت عليهم أن يتحاورا، وأن يبدوا وجهات نظرهم، ويطرحوا أفكارهم... هذه نقطة انطلاق مهمة جداً. وعن اللقاء المقرر اليوم بين لافروف، ووفد المعارضة السورية، قالت زاخاروفا: لن يملي أحد عليهم شيئاً، بما في ذلك مشروع دستور سوري جديد. وإذا أرادوا طرح الأسئلة لا مانع لدينا، المهم هو الحفاظ على ما تم الاتفاق عليه خلال محادثات أستانة والعمل على توطيده. نحن نعمل بشكل متواصل مع المعارضة السورية، ولم تنقطع علاقاتنا معهم أبداً. كما أعلنت زاخاروفا، أمس، تعليقاً على رد الفعل على مشروع الدستور السوري الذي أعدته روسيا، أن هذا المشروع هو عبارة عن مجموعة أفكار ونقطة انطلاق للنقاش. وقالت زاخاروفا: لا شيء حتى الآن سوى التسريبات. هذا بالتأكيد ليس إجباراً، وليس خطة عمل ثابتة. إنها مجموعة أفكار وخيارات، لكي يبدأ الحديث عن هذا الموضوع... إنها نقطة ما لإطلاق النقاش لتركيز انتباههم (السوريون)، وجهدهم على مناقشة مشروع مستقبل بلادهم، بدلاً من الأحاديث الفارغة. (وكالات)
مشاركة :