الصادق المهدي يعود إلى الخرطوم ويدعو إلى إيقاف الحرب وتحقيق التحول الديمقراطي

  • 1/27/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الخرطوم - (أ ف ب): عاد زعيم حزب الأمة السوداني المعارض الصادق المهدي أمس الخميس إلى الخرطوم ودعا أمام الآلاف من أنصاره إلى العمل على «إيقاف الحرب وتحقيق التحول الديمقراطي». وكان المهدي غادر السودان في عام 2014 بعد توقيفه لشهر على إثر انتقاده ممارسات قوات شبه عسكرية تقاتل إلى جانب الحكومة في إقليم دارفور في غرب البلاد، معروفة باسم «قوات الدعم السريع». وأمضى المهدي فترة غيابه التي استغرقت نحو ثلاثين شهرا في القاهرة، قاد خلالها أنشطة عدة في الخارج. وألقى المهدي خطابا أمام نحو خمسة آلاف شخص من أنصاره وأنصار المعارضة في ميدان الهجرة في مدينة أم درمان المتاخمة للخرطوم قال فيها إنه عاد من أجل تحقيق السلام في السودان. وحمل أنصاره صورا له وأعلام حزبه وهم يهتفون «الله أكبر ولله الحمد». وأضاف المهدي: «جئت لإيقاف الحرب وإقامة السلام وتحقيق التحول الديمقراطي» في السودان. وشوهد عدد من الدبلوماسيين الغربيين في مكان الاحتفال. وأضاف المهدي: «سأعمل مع جميع الأطراف للاتفاق على وقف العدائيات، ووصول الإغاثة إلى جميع المتأثرين بأسرع فرصة». وقالت ابنته مريم المهدي نائبة رئيس الحزب للصحفيين: «إن المهدي وصل بالسلامة، لكن السلطات لم تسمح بدخول 25 شخصا (إلى المطار) لاستقباله في محاولة منها لعرقلة ذلك». وكانت حركات معارضة في الداخل دعت كوادرها إلى المشاركة في حفل استقبال المهدي، بينها «الحركة الشعبية- قطاع الشمال»، التي تقاتل الحكومة في منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، و«حركة تحرير السودان» بقيادة مني آركو مناوي التي تقاتل الخرطوم في دارفور، إضافة إلى «تحالف قوى المستقبل» بقيادة غازي صلاح الدين. وأعلن الرئيس السوداني عمر البشير قبل أسبوعين عن وقف لإطلاق النار مدة ستة أشهر في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق. ويتزعم المهدي أكبر الأحزاب السودانية المعارضة، وخرج من السودان مطلع التسعينات عقب وصول البشير للسلطة، ولكنه عاد في عام 2002. في 17 مايو 2014 اعتقل الصادق المهدي من جانب الجهاز الوطني للاستخبارات والأمن على إثر انتقاده ممارسات قوات شبه عسكرية تقاتل إلى جانب الحكومة في إقليم دارفور (غرب) المضطرب معروفة باسم «قوات الدعم السريع». ووجهت إلى المهدي اتهامات بالخيانة، كادت تعرضه لعقوبة الإعدام في حال إدانته. وأثار توقيفه تظاهرات في السودان وكذلك موجة احتجاجات في الخارج. كما علق حزب الأمة عقب اعتقال زعيمه حوارا سياسيا مع حزب المؤتمر الوطني (الحاكم) كان الرئيس البشير دعا إليه لإخراج هذا البلد الذي يعاني من الفقر والحروب، من أزماته. وعقب إطلاق سراحه من المعتقل الذي وضع فيه لنحو شهر عام 2014، غادر المهدي السودان واستقر في القاهرة. وظل المهدي مقيما في العاصمة المصرية، وتنقل منها إلى عدد من البلدان لكنها ظلت مكان إقامته. وخلال وجوده في الخارج، دخل المهدي في تحالف «نداء السودان» الذي ضم الحركات المسلحة التي تقاتل حكومة البشير في إقليم دارفور المضطرب منذ عام 2003 والحركة الشعبية التي تقاتل حكومة البشير في ولايتي جنوب كردفان والنيل منذ عام 2011. وينشط المهدي في السياسة السودانية منذ عام 1960 وكان رئيسا للوزراء عندما وصل البشير إلى السلطة إثر انقلاب عسكري عام 1989.

مشاركة :