تختتم اليوم منافسات بطولة هدد التحدي بين فروخ الشواهين والحمام الزاجل؛ حيث يتنافس أربعون صقاراً على سيارتي لكزس ضمن مهرجان مرمي 2017 والذي يقام تحت رعاية سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني والمؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا» في صبخة مرمي بسيلين. ومن الجدير ذكره بأنه سيتم إجراء قرعة بين المتأهلين الأربعين في بطولة هدد التحدي لمن يهد طيره أولاً وأول طيرين يتمكنا من صيد الحمام الزاجل تكون جائزة كل منهما سيارة لكزس ويستمر الهدد للباقين وكل من يتأهل يحظى بجائزة نقدية مقدارها 100 ألف ريال. فيما انتهت مساء أمس بطولة تحدي الطلع دون فوز أحد وبذلك حجبت جائزة البطولة ومقدارها 200 ألف ريال قطري وقد جرت المنافسات بأجواء معتدلة في منطقة قريبة من موقع المهرجان لجهة الغرب يسمى «شقرا» حيث الموقع مليء بالأشجار والأعشاب البرية التي تنمو في البيئة القطرية، وقد أطلقت اللجنة المسؤولة عن بطولة الطلع 2 حبارى حية في ميدان المسابقة ضمن البيئة ولم يتمكن أي من الطيور التسعة المتأهلة لبطولة الطلع من الوصول للحبارى ويرافق رغم طلوع البعض ولكنهم لم يتمكنوا من الوصول للحبارى. في حين انتهت مسابقة هدد السلوقي التي جرت في موقع المهرجان عن فوز فريق الوعب بالمراكز الثلاثة الأولى؛ حيث كانت منافسات قوية بين المتنافسين عنوانها التحدي؛ إذ إن مضمار المسابقة 2 كم لتنتهي الكلاب السلوقية عند خط النهاية أمام المنصة وبذلك يحصد فريق الوعب سيارتي لاند كروزر جي أكس وأخرى بيك أب بالإضافة لـ50 ألف ريال قطري. كما شهد المهرجان فعالية السحب على الحبارى وهي إحدى الفعاليات اليومية التي تقدمها اللجنة المنظمة للجمهور وهي 15 حبارى يومياً. وقد شهد موقع المهرجان زيارة الوفد الإفريقي الذي قدم لحضور ومتابعة الفعاليات اليومية كما قاموا بالتجول في أروقة المكان. وقال سعادة السفيرعبدالعزيز سبع، سفير الجمهورية الجزائرية بالدوحة ورئيس المجموعة الإفريقية: إنه قد تم تنظيم زيارة بالتعاون مع كتارا للمجموعة الإفريقية إلى المهرجان، منوها بأنه قد قام بزيارة المهرجان العام الماضي وأعجب كثيرا بما رآه من فعاليات ومنافسات، وقدم تحياته للجنة المنظمة لجهودها الكبيرة والجبارة التي يقومون بها من أجل إحياء التراث. وأوضح سعادته أن مهرجان مرمي 2017 يعد شاهدا على أن قطر تمزج اهتمامها ما بين التراث بشكل عام وما بين مواكبة التطور الجاري في كافة المجالات والميادين، مشيراً إلى أن الصيد والقنص بالطيور والصقور يعد موروثا للإنسانية ككل وقطر قامت بجهود كبيرة من أجل إحيائه والحرص على استمراره. ولفت سعادة سفير الجمهورية الجزائرية إلى القواسم المشتركة والكبيرة بين قطر والجزائر في الاهتمام بالصيد بالصقور والقنص بشكل عام، لافتا إلى أنه شخصيا مولود في منطقة سكانها يمارسون الصيد بالصقور وأيضا السلوقي؛ قائلا « لذلك عندما زرت المهرجان للمرة الأولى أحسست أنني استعدت ذكريات كثيرة من طفولتي». 15 متسابقاً في هدد السلوقي قال منصور النعيمي رئيس لجنة هدد السلوقي: إن المنافسة النهائية كان من المفترض أن تكون بين 18 متسابقا ولكن أجريت بين 15 متسابقا نظرا لانسحاب 3 متسابقين لوجود ظروف لديهم ولم يتم استبعادهم، وأشار إلى أن شروط الشوط النهائي هي نفسها شروط المشاركة في التصفيات الأولية؛ حيث تنطلق «السلقان» خلف ظبي معلق بسيارة معدة لمثل هذا النوع من السباقات، وتتحرك أمام «السلقان» ويكون محميا بحيث لا يصاب بأذى، ويتم الانطلاق خلف الظبي لمسافة كيلومترين تحدد من خلال جهاز «GPS» متصل بالأقمار الصناعية، ويشترط للمشاركة أن يكون السلق عربيا أصيلا خاليا من أي تهجين، وأن يكون عمره سنة فما فوق، مشيراً إلى أن الجوائز تكون سيارة للمركز الأول وسيارة للمركز الثاني و50 ألفا للمركز الثالث. العلي: المجموعات المتنافسة ملتزمة بشروط البطولة قال رئيس لجنة الطلع محمد مبارك العلي: إن بطولة تحدي الطلع تمت ضمن ما خطط لها وكانت المجموعات المتنافسة ملتزمة بشروط البطولة، لافتاً أنه تم اختبار البطولة لمدة سبعة أيام وقد تمكنت طيور من الطلع تجاه الحبارى والوصول إليها، كما تم التدرب على كافة شروط المسابقة من قبل أعضاء اللجنة المناط بهم التحكيم في البطولة، مؤكداً أنه تمت حجب الجائزة لعدم تمكن أي طير متنافس من الوصول إلى الحبارى شاكراً الجميع على مجهودهم والتزامهم بإنجاح البطولة.;