جهات رقابية تحقق في فضيحة أكياس الدم الفاسد بـ"معهد ناصر"

  • 1/27/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

استبعاد رئيس المراكز الطبية المتخصصة من الترشيحات الوزارية.. والتوتر يسيطر على «الصحة» فور نشر تحقيق «البوابة» الذى حمل عنوان «دم معهد ناصر فيه سم قاتل»، تحركت جهات رقابية لإعداد ملف عن التجاوزات داخل المجالس الطبية المتخصصة، وعلى رأسها «معهد ناصر». وأجرت «البوابة» عددا من اللقاءات والاتصالات مع أطراف مهتمة بالقضية، من بينها بعض العاملين بالمعهد، للكشف بالمستندات عن تجاوزات بملايين الجنيهات داخله، وعلمت الجريدة أنه سادت حالة من التوتر بوزارة الصحة، وصل صداها إلى مكاتب المسئولين ببنك الدم والمعهد، وتم استدعاء بعض المسئولين تليفونيا من قبل وزارة الصحة. يضاف إلى ذلك تسرب معلومات عن قيام الجهات الرقابية باستبعاد الدكتور أحمد محيى القاصد رئيس المراكز الطبية المتخصصة من الترشيحات الوزارية التى يجرى الإعداد لها، فضلا عن إعداد ملف بتجاوزاته منذ تكليفه برئاسة الإدارة المركزية للمجالس الطبية المتخصصة فى عهد وزير صحة الإخوان الدكتور محمد مصطفى حامد. وعين الوزير الإخوانى «القاصد» رئيسا للمراكز الطبية المتخصصة لارتباطه به. وعلمت «البوابة» أن «القاصد» كان من أهم الداعمين لمحمد مرسى فى انتخابات الرئاسة. وأفادت معلومات متداولة فى أروقة وزارة الصحة بأن الجهات الرقابية بدأت فعليا تحقيقات موسعة فى كل المخالفات سواء التى خرجت إلى العلن أو المحفوظة فى ملفات معهد ناصر، وطالبت بالإطلاع على ملفات بنك الدم بداية من كشوفات الحضور والانصراف، والتحقيق فى كافة المخالفات التى وصلت لـ ٢٦ مخالفة. وكانت «البوابة» أفردت صفحتين لتحقيق «دم معهد ناصر به سم قاتل»، كشف عن المخالفات العديدة والكوارث، أبرزها السماح لمريض بالإيدز بالتبرع ٣ مرات داخل بنك دم المعهد، فضلاً عن صرف أكياس دم أوشكت على انتهاء الصلاحية، علاوة عن عدم حضور أطباء وصرفها عبر كيميائيين وفنيين، الأمر الذى يتسبب فى صرف فصائل مختلفة للمرضى ما يعرض حياة المواطنين للخطر. كما تم رصد وجود أكياس البلازما فى حالتها السائلة، ووجود تجمعات دموية داخل الأكياس نفسها وافتقادها لعوامل التخثر والتجلط تمثل عبئا إضافيا على كاهل المريض، حيث تقدم له الخدمة على كونها أكياس بلازما طازجة، فضلاً عن عدم وجود أية طلبات نقل دم كاملة تحتوى على اسم المريض رباعياً، وفتح الباب على مصراعيه لدخول أكياس الدم من الخارج. الأمر المثير للفزع هو عدم وجود مرجعية علمية للنظام المتبع فى عمليات الفحص البيولوجي، حيث لا يتفق مع النظام المتبع عالمياً وهو «TTIs ASCreening algorithm» ما يثير الشك والريبة فى كل الفصائل الموجودة.. كل ذلك بالنسبة للمخالفات الفنية وصرف فصائل دم مخالفة للمرضى وغياب الأطباء عن الحضور، وعدم اعتماد دفاتر خروج الدم من وإلى المعامل مما يسهل التلاعب فى أرصدة بنوك الدم.

مشاركة :