تعتزم سيول تحسين وسائل الاتصال والتعاون مع الصين لحل المشكلات التي تواجه الشركات الكورية الجنوبية هناك، وفق ما قالت وزارة المال في بيان اليوم (الخميس). وقال وزير المال يوو إيل هو أن الحكومة تنظر في ما إذا كان رفض الصين الأخير طلبات تتعلق بالطيران العارض له صلة بنشر أنظمة «ثاد» المضادة للصواريخ. ويأتي البيان الذي نشر بعد اجتماع معتاد للحكومة حول الأوضاع الاقتصادية الدائمة وسط تنامي المخاوف في شأن الإجراءات التي يعتقد أن الصين اتخذتها رداً على قرار كوريا الجنوبية العام الماضي نشر منظومة «ثاد» الأميركية المضادة للصواريخ. وقالت الوزارة أن الحكومة الكورية الجنوبية ستوسع اللقاءات مع المؤسسات المحلية التي لها علاقات تجارية مع الصين أو تعمل هناك وستزيد التعامل مع المسؤولين الصينيين في المحافل الدولية. وأضافت أن الحكومة تعتزم أيضاً التعبير عن مشكلات لدى الشركات الكورية الجنوبية تجاه الصين إذا تم طرحها. وقال مسؤول في وزارة المال رفض الإعلان عن اسمه بسبب قضايا تتعلق بإدلاء تصريحات لوسائل الإعلام أن الإجراءات لها صلة برد الصين غير المباشر ضد نشر منظومة الصواريخ. واعترضت بكين على نشر المنظومة التي تقول كوريا الجنوبية والولايات المتحدة أنها لا تهدف إلا للحد من أي تهديدات من كوريا الشمالية. من جهة أخرى، أفادت صحيفة «تشاينا دايلي الرسمية» الصينية الرسمية اليوم بأن بكين قد تختبر صاروخ جو - جو جديداً طويل المدى يمكنه إصابة طائرة إنذار مبكر وطائرة تتزود بالوقود في الجو. وأوضحت الصحيفة أن جيش «التحرير الشعبي» نشر في الآونة الأخيرة صوراً على الإنترنت لطائرة مقاتلة من طراز «جيه - 11 بي» وهي تحمل صاروخاً ضخماً خلال تدريبات العام الماضي. وعبر الباحث في شؤون القوات الجوية فو تشيانشاو للصحيفة عن اعتقاده بأن الصاروخ مصمم لضرب أهداف عالية القيمة وبعيدة المدى مثل طائرات الإنذار المبكر التي تكون عادة خارج مناطق القتال الفعلية. ويمثل ذلك تطويراً لقدرة الصواريخ الصينية الحالية التي لا يتجاوز مداها 100 كيلومتر. ويشرف الرئيس شي جينبينغ على برنامج طموح لتحديث الجيش يتضمن طائرات لا تكتشفها أجهزة الرادار وحاملات طائرات. وكانت الصين اختبرت سابقاً صواريخ مضادة للأقمار الاصطناعية.
مشاركة :