ولد الشيخ يحمل الحوثيين وصالح مسؤولية عرقلة الجهود لتحقيق السلام

  • 1/27/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قال المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ إن تشكيل الحوثيين وحليفهم علي عبد الله صالح، حكومة في صنعاء، عقّد جهود إحلال السلام، وأضاف ولد الشيخ خلال إحاطته لمجلس الأمن أمس حول تطورات الأوضاع في اليمن، أن الإجراءات الأحادية التي قام بها الحوثيون وصالح تعرقل الحل في اليمن، وطالب ولد الشيخ المجتمع الدولي بالضغط على الأطراف اليمنية لوقف إطلاق النار، مشيرا إلى أن المدنيين ما زالوا يعانون جراء تلك الحرب. وبين ولد الشيخ أن قرار «أنصار الله» و«المؤتمر الشعبي العام» بإنشاء حكومة موازية تابعة لما يسمى المجلس السياسي الأعلى، يضع عراقيل إضافية أمام مسار السلام، ويؤثر سلبا على عامل الثقة بين الأطراف، وقال: «لقد كررنا أكثر من مرة خطورة القرارات الأحادية في هذه الأوقات العصيبة وتأثيرها على إعادة تفعيل مؤسسات الدولة». وذكر ولد الشيخ أن الأشهر الأخيرة شهدت تصعيدا للعمليات العسكرية أثر بشكل مريع على الشعب اليمني، وأن الأعمال القتالية استمرت في مناطق عدة؛ منها محافظتا صنعاء وتعز والمنطقة الحدودية بين اليمن والسعودية، وأنه لا يزال المدنيون في تعز يعانون من القصف العشوائي المتزايد على المناطق السكنية. وأضاف أن «نجاح وقف الأعمال القتالية سوف يساعد على تحقيق انفراج حقيقي في المشهد اليمني، ويحمل الأمل لليمنيين بعد معاناة طويلة من الحرب، كما أنه سيشكل ركيزة صلبة للتباحث بالحل السياسي الشامل»، مشيرا إلى أنه التقى وزير الخارجية الأردني الذي عبر عن ترحيب بلاده باستضافة ورشة بهذا الخصوص، كما عبر عن استعداد الأردن لتقديم أي دعم لمسار السلام ومساعدة الشعب اليمني، وذلك عبر ورشة عمل مدتها 5 أيام يحضرها ممثلون من طرفي النزاع، حتى يخرجوا بخطة عملية مشتركة تضمن تقوية وقف الأعمال القتالية، وعدم تعرضه لأي خرق من أي طرف، حيث رحبت الحكومة اليمنية، ووافقت على إرسال ممثليها للمشاركة في هذه الدورة، و«أتمنى على وفد (أنصار الله) و(المؤتمر الشعبي العام) تأكيد حضور ممثليهم». وأوضح أن امتناع الحوثيين عن تقديم أي طروحات عملية وعن وضع خطة مفصلة للترتيبات الأمنية تتطرق إلى تفاصيل الانسحاب العسكري وتسليم الأسلحة الثقيلة، لن يساعد على التقدم، بخاصة أن الشق الأمني جوهري في المقترح، وأساسي للسلام على الرغم من دعم سلطنة عُمان والولايات المتحدة الأميركية. وبين ولد الشيخ أن اليمن يشهد حاليا تراجعا مستمرا على الصعيدين الاقتصادي والإنساني؛ «فبحسب المنظمات الإنسانية، فإن 18.8 مليون مواطن ومواطنة بحاجة لمساعدات إنسانية، و2.2 مليون طفل يعانون من سوء التغذية الحاد، وهذا المؤشر هو الأسوأ على صعيد العالم. الأسباب كثيرة ولا تقتصر على ارتفاع نسبة الفقر فقط؛ بل تشمل أيضًا تراجع الخدمات الصحية والاستشفائية، وعدم توفر المياه وغيرها من العوامل». ويعقد اليوم الجمعة مجلس الأمن جلسة خاصة مغلقة بشأن تقرير لجنة العقوبات النهائي، حيث من المقرر أن يتم تمديد العقوبات بحق صالح ونجله (أحمد) وعبد الملك الحوثي زعيم الحوثيين وشقيقه عبد الخالق، إلى جانب أبو علي الحاكم، وستنظر لجنة العقوبات الخاصة بالقرار «2140» في التقرير النهائي لفريق الخبراء التابع لها. ويحلل التقرير تنفيذ العقوبات المفروضة بشأن حظر السفر والأموال والأسلحة على ميليشيات الحوثيين وعلي صالح، وانتهاكات القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان، ويشير التقرير إلى استخدام التعذيب والاحتجاز التعسفي من قبل الحوثيين «على نطاق واسع ومنهجي بما فيه الكفاية لتوريط قيادتهم العليا». وأخيرا يشير التقرير إلى إمكانية استغلال تنظيمات، مثل «القاعدة» و«داعش»، الفراغ الناجم عن الحرب في استقطاب الشباب.

مشاركة :