مانيلا: الاتفاق الدفاعي مع واشنطن ما زال سارياً

  • 1/27/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قال وزير الدفاع الفيليبيني دلفين لورينزانا اليوم (الخميس) إن الولايات المتحدة ستطور وتبني منشآت في قواعد عسكرية فيليبينية هذا العام، ما يدعم تحالفاً شابه التوتر بسبب اعتراض الرئيس رودريغو دوتيرتي على وجود قوات أميركية. وأعطت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الضوء الأخضر لبدء العمل ضمن اتفاق التعاون الدفاعي الذي تم التوصل إليه في العام 2014 لكن دوتيرتي هدد بالتخلي عنه أثناء سلسلة تصريحات عدائية للقوة الاستعمارية السابقة. وقال لورينزانا: «ما زال اتفاق التعاون الدفاعي سارياً». ويسمح الاتفاق بالتوسع في النشر الدوري لسفن وطائرات وقوات أميركية في خمس قواعد في الفيليبين. ويسمح بتخزين معدات للاستخدام في عمليات إنسانية وأخرى متعلقة بالأمن البحري. وقال لورينزانا إن واشنطن ملتزمة بناء مستودعات وثكنات وممرات ومدارج للطائرات في المواقع الخمسة المحددة، وإن الرئيس على دراية بالمشروعات وتعهد احترام كل الاتفاقات القائمة مع الولايات المتحدة. وثار غضب دوتيرتي تجاه الولايات المتحدة بعد تعبيرها عن القلق إزاء عمليات قتل تحدث خارج نطاق القضاء في إطار حملة على المخدرات بدأها دوتيرتي بعد توليه الرئاسة في حزيران (يونيو). وفي شأن منفصل، قال وزير الدفاع الفيليبيني إن بلاده تلقت معلومات استخباراتية عن تكثيف التواصل بين متشددين محليين وتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) ما يزيد المخاوف من سعي التنظيم إلى توسيع نفوذه من الشرق الأوسط وبناء شبكة في جنوب شرقي آسيا. وقال لورينزانا إن المعلومات التي تلقتها بلاده من حلفاء كشفت أن قائداً في جماعة «أبو سياف» المتشددة التي عرفت بعمليات القرصنة والخطف في جنوب الفيليبين يسعى إلى التوسع في مناطق جديدة في الفيليبين بإيعاز من «داعش». وقال وزير الدفاع في مؤتمر صحافي وهو يشير إلى أحد قادة جماعة «أبو سياف»: «إسنيلون هابيلون ترك منطقة عملياته التقليدية في جزيرة باسيلان وتوجه إلى لاناو ديل سور لاستكشاف ما إذا كانت المنطقة صالحة لانتقال (جماعته) إليها». ولاناو ديل سور إقليم في جزيرة مينداناو الرئيسة في جنوب البلاد. وتقع مينداناو إلى الشمال الشرقي من جزيرة باسيلان. وخطفت جماعة «أبو سياف» التي تنشط في جزيرتين جنوب البلاد عشرات الأجانب على مدى الأعوام الماضية وذبحت عدداً منهم ومن بينهم كنديان العام الماضي. وأعلنت الولايات المتحدة مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي للقبض على هابيلون الذي قاد في العام 2001 عملية خطف 20 شخصاً منهم ثلاثة أميركيين في أحد المنتجعات. وعرف هابيلون بأنه قائد جماعة «أبو سياف» في باسيلان. وعبر الرئيس الفيليبيني في الآونة الأخيرة عن قلقه من أن «يلوث» التنظيم المتطرف أراضي الفيليبين إذا ما طرد مقاتلوها من العراق وسورية. وقال لورينزانا في إشارة إلى التواصل بين «أبو سياف» و«داعش»: «كانا يتواصلان من قبل لكن ليس كثيراً مثل الآن (حيث) تكافح الدولة الإسلامية في الشرق الأوسط للاحتفاظ بالأراضي التي كانت تسيطر عليها». وقال لورينزانا إن القوات الفيليبينية قصفت اليوم مواقع للمتمردين في جبال لاناو ديل سور بالقنابل وقذائف «الهاون» في محاولة لطرد هابيلون.

مشاركة :