يبدو أن إدارة الرئيس ترمب تسلمت الحكم وهي لم تحدد موقفها بعد من الحرب السورية وكيفية التعامل مع الأطراف المشاركة فيها، هذا ما ألمحت إليه صحيفة واشنطن تايمز، التي أبرزت الإشارات المتضاربة الصادرة من البيت الأبيض ووزارة الدفاع حول التعاون مع روسيا في الأزمة السورية. وقالت الصحيفة إن روسيا زعمت قبل أيام أن القوات الأميركية أمدت نظيرتها الروسية في سوريا، بإحداثيات لأهداف تتبع تنظيم الدولة في مدينة الباب شمال سوريا. وأضافت أنه فيما ألمح البيت الأبيض، عبر المتحدث باسمه، إلى إدارة ترمب أنها سترغب في العمل مع موسكو لمحاربة التنظيم بسوريا، ينفي قادة وزارة الدفاع الأميركية البنتاجون أية عمليات مشتركة مع روسيا هناك. وكان التعاون مع روسيا أمرا مرفوضا تماما من قبل إدارة الرئيس السابق أوباما، لكن ترمب غيَّر من وجهة النظر الأميركية فيما يتعلق بالصراع السوري، وألمح إلى إمكانية العمل مع موسكو. وأشارت الصحيفة إلى أن إدارة أوباما درست التعاون مع روسيا في الحملة الجوية، الهادفة إلى إسقاط تنظيم الدولة في سبتمبر الماضي، لكن المحادثات انهارت بالتزامن مع انهيار اتفاق وقف إطلاق النار بين المعارضة المعتدلة والقوات الموالية لنظام الأسد. لكن تصريحات ترمب في أثناء حملته الانتخابية، حسب الصحيفة، يمكن أن تفتح الباب أمام هذا التعاون، رغم الإدانة الشديدة من قبل المجتمع الدولي، خاصة منظمات حقوق الإنسان، للحملة الجوية الروسية المدمرة ضد الشعب السوري وخاصة للمدنيين. ويحذر محللون من أن تحالف أميركا مع أساليب روسيا العنيفة والعشوائية في دعمها لبشار الأسد، يمكن أن تؤتي نتائج عسكرية بل وتضر بالصراع ضد تنظيم الدولة.;
مشاركة :