تتجه أنظار الجماهير العربية، السبت، صوب ملعب "دانجوندجي" لمؤازرة المنتخب التونسي في مباراته الهامة والمصيرية أمام بوركينا فاسو، في دور الثمانية (ربع النهائي) لبطولة كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم المقامة بالغابون. وتضع الجماهير العربية بشكل عام والتونسية بشكل خاص آمالا كبيرة على "نسور قرطاج" في إمكانية عبورهم للعقبة البوركينية والتأهل إلى المربع الذهبي للبطولة القارية. البولندي هنريك كاسبرزاك، المدير الفني لمنتخب تونس، حذر لاعبيه من التهاون بالخصم أو التقليل من شأنه وخوض المباراة بمنتهى الجدية نظرًا لأن تلك المباراة لا تقبل القسمة على إثنين. وأكد كاسبرزاك في تصريح صحفي " "منتخب بوركينا فاسو يمتلك فنيات عالية ولاعبين متميزين وهو يعتمد على الكرة السريعة ولذلك فإن المهمة أمامه في دور الثمانية لن تكون سهلة". وأضاف: "ليس أمامنا أي خيار إلا الفوز لمواصة المشوار، ولذلك علينا أن نكون جاهزين لتحقيق الهدف المنشود، لديّ ثقة كبيرة في تخطي هذه العقبة". ويعول الجهاز الفني للمنتخب التونسي على العديد من الأوراق الهجومية أمثال يوسف المساكني، وطه ياسين الخنيسي، وأحمد العكايشي، ووهبي الخزري. وتحوم الشكوك حول إمكانية لحاق الحارس أيمن المثلوثي في لقاء الغد بعد الإصابة التي تعرض لها في المباراة الماضية. على الجانب الآخر، يسعى منتخب بوركينا فاسو لمواصلة الصحوة التي بدأها في النسخة الحالية والتقدم خطوات للأمام في النسخة الحالية. وفي تصريحات صحفية، قال البرتغالي باولو دوراتي المدير الفني لبوركينا فاسو "نعرف جيدا نقاط قوة منتخب تونس ونقاط ضعفه وهو منافس من العيار الثقيل". وأضاف "وصول منتخب تونس إلى الدور الثاني لا يعد مفاجأة بالنسبة لي لأنه منتخب قوي كما أنني أعرف الدوري التونسي من خلال تجربتي مع النادي الصفاقسي وأعرف الكرة التونسية جيدا والعديد من اللاعبين". ويعول الجهاز الفني لبوركينا فاسو على مجموعة من العناصر الهجومية المتميزة أمثال جوناثان بيترويبا و بيرتراند تراوري و جوناثان زونغو وغيرهم من الأوراق الرابحة في صفوف المنتخب الملقب بـ "الخيول". وستكون مواجهة السبت هي الثانية في تاريخ المواجهات التي جمعت بين المنتخبين. وهي تكرار لنفس السيناريو عندما واجه الفريقان بعضهما البعض في النسخة التي أقيمت عام 1998 في الدور ربع النهائي، وحسمها المنتخب البوركيني لصالحه بركلات الترجيح بنتيجة 8-7 بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما.
مشاركة :