تحدى الرئيس المكسيكي القرار الذي اتخذه نظيره الأمريكي الجديد دونالد ترامب والذي يقضي ببدء بناء جدار على طول الحدود بين البلدين، مؤكدا أن المكسيكيين لن يساهموا بأية أموال في هذا المشروع برغم ما قاله ترامب. وقال بينا نيتو في تصريحات نقلتها صحيفة ديلي ميل البريطانية: المكسيك لا تؤمن بالجدران. وقد ذكرتها من قبل وأكررها: المكسيك لن تتحمل فاتورة بناء أي جدار. وأعرب نيتو عن بالغ أسفه لقرار قطب العقارات والملياردير الأمريكي ببناء جدار يفصل بين الولايات المتحدة والمكسيك. كان ترامب قد أكد في مقابلة مع شبكة إيه بي سي نيوز الإخبارية أمس الأربعاء أن الحكومة المكسيكية ستتحمل بالطبع تكاليف بناء الجدار، لكنه رفض أن يوضح كيفية حدوث ذلك. وأضاف رئيس المكسيك في بيانه الذي جاء في فيديو تم بثه أمس الأربعاء أنه طلب من حكومته تعزيز الحماية للمهاجرين المكسيكيين. وتابع: طلبت من وزير العلاقات الخارجية أن يعزز تدابير الحماية لمواطنينا. وأشار بينا نيتو إلى أن القنصليات المكسيكية الخمسين المتواجدة في الولايات المتحدة الأمريكية ستستمر في أداء عملها في الدفاع عن حقوق المهاجرين. وأتم: المكسيك تقدم وتطلب الاحترام مثل كل الدول التي لها سيادة. المكسيك تعرض صداقتها على الشعب الأمريكي وترغب في التوصل إلى اتفاقيات مع حكومته- اتفاقيات تكون في صالح المكسيك والمكسيكيين. وأصدر الرئيس الأمريكي الجديد أمرا تنفيذيا في وقت سابق يهدف إلى الإسراع في تشييد الجدار. فقد وقع ترامب مرسوما يطلق مشروع بناء الجدار على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، الوعد الاكثر رمزية إبان حملته الانتخابية. وبعد خمسة أيام من توليه منصبه، وقع الرئيس الجمهوري أيضا مرسوما آخر حول التطبيق الصارم لقوانين الهجرة يتضمن خصوصا تدابير ضد مدن الملجأ التي تأوي المهاجرين غير الشرعيين. وقال المتحدث باسم البيت الابيض شون سبايسر بناء هذا الجدار ليس مجرد وعد انتحابي، إنه خطوة أولى من الحس السليم لتأمين الحدود التي يسهل اختراقها اليوم. وأعلن إنشاء مزيد من مراكز الاحتجاز على طول الحدود لجعل احتجاز واعادة المهاجرين غير الشرعيين إلى بلدانهم الاصلية أكثر سهولة وأقل كلفة. وقف تدفق المهاجرين إلى الولايات المتحدة كان أبرز مواضيع حملة ترامب الانتخابية التي أعلن خلالها رغبته في بناء جدار بطول 3200 كيلومترا على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك. وبعض الحدود مغلقة، لكن ترامب قال إنه يجب بناء جدار لوقف دخول المهاجرين غير الشرعيين من دول أمريكا اللاتينية. وعبر خبراء عن شكوك فعلية حول فاعلية الجدار في وقف الهجرة غير الشرعية، أو ما اذا كان المشروع يستحق عناء استثمار مليارات الدولارات فيما هناك وسائل أخرى اقل كلفة لتحقيق نفس النتائج. وتعهد ترامب خلال الحملة الانتخابية طرد مرتكبي الجنح من المهاجرين السريين من الولايات المتحدة وبناء جدار على طول الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك. لكن مشروع الجدار يصطدم بعدة إجراءات يجب اتخاذها مسبقا، فالكونجرس الذي يسيطر عليه الجمهوريون يجب أن يؤمن أموالا جديدة عند اقتراب المشروع من التنفيذ فيما أمضى حزب ترامب سنوات طويلة يدعو إلى ضبط الميزانية. شارك هذا الموضوع: اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)
مشاركة :