قررت السلطات المصرية فتح معبر رفح البري الواصل بين قطاع غزة ومصر غدا السبت ولمدة ثلاثة أيام وفِي كلا الاتجاهين، ما يسمح للفلسطينيين العالقين او الراغبين في السفر من التنقل من الى مصر، و الى وجهاتهم النهائية. قرار فتح المعبر بشكل استثنائي جاء بتوجيهات مباشرة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ، حسبما اورت وسائل إعلام مصرية محلية و مقربة من الدولة، بقصد التسهيل على سكان قطاع غزة المحاصر، والتخفيف من معاناة المواطنين، و تحديداً الحالات الانسانية التي تحتاج للسفر والعلاج، بالاضافة الى الطلبة الساعين للالتحاق بجامعاتهم. من جانبها أكدت هيئة المعابر في قطاع غزة، قرار السلطات المصرية فتح المعبر لمدة ثلاثة ايّام، معززة ذلك بنشر كشف المسافرين على موقعها. قرار فتح المعبر الاستثنائي ليس الاول من نوعه، لكنه يأتي متزامناً مع زيارة نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ، اسماعيل هنية للقاهرة، يرافقه عدد من قيادات الحركة. زيارة غلب عليها الأجواء الإيجابية بين الطرفين بعد سنوات من التوتر والاتهامات المتبادلة، في مؤشر على ما يبدو في فتح صفحة جديدة بين الجانبين، عنوانها التعاون المشترك في عدة قضايا، أهمها محاربة الاٍرهاب في شبه جزيرة سيناء، وضبط الحدود ، وصولا لاتفاق تبادل تجاري بين قطاع غزة و مصر ، كما أشار اليه القيادي في حماس محمود الزهار قبل ايّام . ويعتبر الغزيون معبر رفح البري بمثابة الرئة التي يتنفس منها سكان القطاع، في ظل حصار شامل مفروض على غزة منذ سيطرة حماس عليه في العام ألفين وسبعة، وما ترتب عليه من إنهاء حكم حركة فتح وقياداتها وهروب عدد كبير منهم خارج القطاع أبرزهم محمد دحلان الذي يقيم حالياً في الإمارات . وتربط السلطات المصرية فتح المعبر، بتحسن الحالة الأمنية في سيناء، التي مازالت تشهد هجمات مسلحة مستمرة من قبل الجماعات التكفيرية التي تتخذ من سيناء والمنطقة الحدودية ملاذاً لها ومنطلقاً لهجماتها الإرهابية ضد قوات الجيش المصري والشرطة.
مشاركة :