تجري قوات من مشاة البحرية الكورية الجنوبية والأميركية تدريبات عسكرية على مساحات مغطاة بالجليد في درجات حرارة أقل من الصفر منها تدريبات على الاشتباك بالأيدي وبصدور عارية مما دفع كوريا الشمالية لتوجيه تحذيرات وإنذارات. ويشارك أكثر من 300 من مشاة البحرية في التدريبات التي تجرى على مناطق تزلج على الجليد في بيونجتشانج الواقعة على بعد نحو 180 كيلومترا إلى الشرق من سول والتي تستضيف دورة الألعاب الشتوية عام 2018. وبدأت التدريبات في 15 يناير كانون الثاني وتنتهي في الثالث من فبراير شباط. وهي تجرى وسط توقعات باحتمال أن تكون كوريا الشمالية تخطط لتجربة صاروخية أخرى في تحد لقرارات الأمم المتحدة. وقال الكابتن ماركوس كارلستروم من الجيش الأميركي في تصريحات للصحفيين "يتشارك فيلق مشاة البحرية الأمريكية وفيلق مشاة البحرية الكورية على كافة المستويات ليس فقط لبناء زمالة وصداقة بين جيشي البلدين وإنما لزيادة كفاءتنا في حالة ما إذا خضنا حربا معا". ويتمركز نحو 28500 جندي أميركي في كوريا الجنوبية للدفاع المشترك في مواجهة كوريا الشمالية التي تخضع لعقوبات من الأمم المتحدة بسبب سلسلة من التجارب النووية والصاروخية والتي كثيرا ما تهدد بتدمير الجنوب والولايات المتحدة. وكوريا الشمالية التي تعاني فقرا وعزلة في حالة حرب من الناحية الرسمية مع كوريا الجنوبية التي تنعم بالثراء والديمقراطية منذ انتهى صراع دام بينهما من عام 1950 إلى 1953 بهدنة وليس بمعاهدة سلام. وأوردت وسائل الإعلام في كوريا الشمالية أنباء تعبر عن رفض هذه التدريبات وتحذر من الرد. وذكرت صحيفة مينجو جوسون الكورية الشمالية "قوات الدمى الاستعمارية -التي لا تزيد عن كونها جموعا غوغائية- تتوق لتصعيد التوتر والتحركات لإثارة حرب في وقت لا يعرف فيه حتى سيدهم الأمريكي كيف يتعامل مع قوة الردع النووية الهائلة لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية." وأضافت الصحيفة في تقرير نشرته وكالة الأنباء الكورية الشمالية "إذا شن دعاة الحرب الكوريون الجنوبيون حربا على جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية معتمدين اعتمادا كاملا على الولايات المتحدة فإن القوات الثورية التابعة لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية ستبيد المعتدين عن بكرة أبيهم."
مشاركة :