جوبا/أتيم سايمون/الأناضول أعلنت المعارضة المسلحة في دولة جنوب السودان، اليوم الجمعة، تجدد القتال مع القوات الحكومية بولاية أعالي النيل شرقي البلاد، وهو ما نفت صحته القوات الحكومية. وفي تصريحات للأناضول، قال العقيد وليم قاتجياث، المتحدث العسكرى باسم قوات المعارضة الموالية للنائب السابق لرئيس البلاد ريك مشار، إن القوات الحكومية قصفت مواقعهم بمنطقة "أواج" غربى مدينة ملكال، عاصمة الولاية، مما قادهم إلى الرد عليها. وأضاف أن قوات المعارضة المسلحة دخلت منذ صباح اليوم في مواجهة مع القوات الحكومية "امتدت إلى أكثر من موقع (لم يحددها)، ولا تزال مستمرة حتى الآن (الساعة 14:35 ت.غ)، دون مزيد من التفاصيل عن المواجهات وطبيعة القصف وما إذا كان هناك ضحايا. ولفت المتحدث باسم قوات المعارضة المسلحة إلى أن القوات الحكومية ظلت خلال الأيام الثلاثة الماضية تهاجم مواقعهم بواسطة القصف المدفعى بشكل متقطع. في المقابل، نفى سانتو دوميج، الناطق باسم جيش جنوب السودان فى تصريح للأناضول صحة الأنباء التى تتحدث عن وقوع مواجهات بينهم وقوات المعارضة غربى ملكال، مبينا أنه لم يتلق "أى تقارير ميدانية تفيد بذلك". وتسيطر قوات المعارضة المسلحة التابعة لمشار على معظم المناطق الواقعة بولاية أعالى النيل، خصوصا المناطق المتاخمة للحدود الشمالية مع دولة السودان. يشار إلى أن قتالا اندلع بين القوات الحكومية والمعارضة، منتصف ديسمبر/كانون أول 2013، قبل أن توقع أطراف النزاع اتفاق سلام في أغسطس/آب 2015، قضى بتشكيل حكومة وحدة وطنية، وهو ما تحقق بالفعل في 28 أبريل/نيسان 2016. غير أن العاصمة جوبا شهدت في 8 يوليو/ تموز 2016، اشتباكات عنيفة بين القوات التابعة لرئيس البلاد، سلفاكير ميارديت، والقوات المنضوية تحت قيادة "مشار"، ما أسفر عن سقوط مئات القتلى بينهم مدنيون وتشريد عشرات الآلاف. ومنذ ذلك الحين تقع اشتباكات متقطعة بين الطرفين من حين لآخر، في عدة مناطق مازالت تسيطر عليها المعارضة المسلحة خارج العاصمة جوبا. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :