لا حلول لأزمة الكهرباء في ليبيا حتى أفق الصيف المقبل

  • 1/27/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

في أعقاب انهيار شبكات الربط الكهربائي بينها، وهي مشكلة حذرت منها الشركة العامة للكهرباء منذ عام. وأصبحت الحياة اليومية لغالبية سكان المحافظات صعبة، مع تأثر خدمات الاتصالات بأنواعها والإنترنت، بينما فصل الشتاء بدأ يشتد ودرجات الحرارة تنحدر هبوطاً مع مرور الأيام. الحالة الصعبة التي تعيشها ليبيا نتيجة انهيار الشبكة، دفعت الشركة العامة للكهرباء، وسط إخفاق حكومة الوفاق في معالجتها، لإطلاق نداء دولي يطالب بضرورة تداركك الأمر. يقول عمر الشاوش، عضو لجنة الإدارة في الشركة العامة للكهرباء (حكومية)، إن شبكة الكهرباء كانت تعاني منذ سنوات، قبل أن نعلن عن انهيارها رسمياً خلال وقت سابق من الشهر الجاري. وأرجع "الشاوش" انهيار الشبكة، إلى ارتفاع الأحمال عن الطاقة الاستيعابية لها من 5000 ميغاواط إلى 7200 ميغاواط، خاصة مع دخول فصل الشتاء. وزاد: "خلال فترة الشتاء الحالية لن نستطيع تغطية العجز القائم، لكن الشركة ستعمل جاهدة على وضع حلول خلال فترة الصيف القادم، عبر استكمال جملة من المشاريع التي ما زالت قيد التنفيذ، كمشروع محطة (أوباري) التي وصل نسبة الإنجاز فيه 95%". وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، كشف وزير الحكم المحلي في حكومة الوفاق بداد قنصو، أن "رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، وجه مسؤولين لزيارة تركيا والتواصل مع شركة (آنكا تكنيك) التركية لتعود لاستكمال عملها في تجهيز محطة (أوباري) للكهرباء. وإلى جانب تضرر العديد من مولدات وشبكات إداد الكهرباء، تعاني ليبيا من مشكلة توفير الغاز، رغم وجود مباحثات مع المؤسسة العامة للنفط (حكومية) حول تشغيل الوحدات المتوقفة نظراً للنقص الحاد في الغاز. وأشار الشاوش إلى أن معدل إنتاج الطاقة الكهربائية في الوقت الحالي لا يزيد عن 3500 ميغاواط، أي أقل من نصف الحاجة الفعلية للبلاد. وتابع: "هذا هو الفرق الذي أحدث الظلام التام في عديد المدن الليبية، والذي تعود أسبابه إلى جانب المشاكل الفنية، للخروقات الأمنية المتمثلة في التعديات التي استهدفت محطات التحويل". "الشاوش" أضاف أن ليبيا "تستورد الطاقة من مصر بحدود 75 ميغاوات، ويوجد اتفاق حالياً مع تونس للتزود بنحو 100 ميغاوات إضافة إلى وجود وحدتين من قطر في حدود 60 ميغاوات يتم تركيبهما في الوقت الحالي في محطة غرب طرابلس". والأسبوع الماضي، قال الناطق الرسمي باسم المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية أشرف الثلثي، أن دولة قطر قدمت وحدتين لتوليد الكهرباء بقدرة إجمالية 600 ميغاوات، هدية منها للعاصمة الليبية طرابلس عبر مينائها البحري. ونفى ما يتم الحديث عنه عبر الإعلام المحلي، حول استئجار أو استيراد أو شراء طاقة عن طريق محطة توليد عائمة، مؤكداً مناقشة هذا الملف فيما سبق وعدم اعتماده نظراً للتكلفة العالية. من جانبه، قال "مفتاح العربي" مدير محطة توليد الطاقة في الزاوية (غرب) للأناضول، إن الكثير من المحطات تعطلت بسبب ظروف الحرب منذ العام 2011، ولم يتم صيانتها بشكل تام إلى جانب وجود محطات بحاجة الي قطع غيار ومنها من هي بحاجة للصيانة الدورية. وأضاف محطة الزاوية كانت تولد قبل إقفال خط الغاز نحو 1100 ميغاوات، بينما يصل الإنتاج في الوقت الحالي 450 ميغاوات فقط. وتناشد شركات الكهرباء العاملة، المواطنين إلى القيام بالترشيد الأمثل للطاقة، لضمان تجاوز الأزمة المتمثلة بالذروة الشتوية التي يزيد فيها الطلب عن الطاقة الاستيعابية. وتعمل الطاقة الكهربائية في ليبيا لمدة لا تزيد عن 12 ساعة بأفضل الأحوال، وفق نظام المداورة، في انتظار بدء الإصلاحات للشبكة المتهاوية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :