هو «ماراثون» سباق بكل ما تعنيه الكلمة من معنى! بيد أن الوقت ليس في صالح عبدالمنعم بن محمود الراشد أمين أمانة منطقة الحدود الشمالية، فوصول صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن متعب وزير الشؤون البلدية والقروية إلى مدينة عرعر وشيك! والوقت بدأ ينفد، فالهمة، الهمة، الهمة! «الماراثون» ليس فيه مشارك واحد من أهالي عرعر لأنه «على المدرَّج ويتفرج»! حيث اكتشف أن أمانته وأمينها الراشد في سباق «ماراثوني» يتعين عليهم فيه الوصول وحسم السباق، قبل أن تطأ رجل الوزير المطار! «وحرام» أن تذهب مجهوداتهم منذ شهر سدى!.. كمطالب سُكان المدينة عرعر الذين ملُّوا الشكوى والتذمر أملاً في تنمية حقيقية مستدامة وليست وقتية! فالذاكرة الشمالية تحفظ ومازالت أن الدولة صرفت المليارات تلو المليارات فلم تُشاهد سوى مشاريع متواضعة، منها ما يُصنع في مدينة على أطراف مملكة الأردن محدودة الإمكانات! ولربما تكون زيارة الوزير فاجأت «الأمين» فأجبرته على العمل الجاد! ومواصلة العمل آناء الليل وكُل النهار! فانتفض كعداء سعودي في سباق عالمي هدفه المشاركة فقط! فحرث الأرصفة والطرق «اللئيمة»، واجهات عرعر فقط! واستبدلها بأرصفة وطرق «بهيجة» تتلألأ كالنجوم في السماء المعتمة! وزيَّنها بأصناف الورد الفاتنة! من المطار وحتى مستقر الوزير! ويقال -والعهدة على الراوي- إنه استعان بعمال من خارج المدينة «وقوم تعاونوا ما ذلوا» ! فأجلس عرعر على كرسي «صالون تجميل» وكأنها عروس في ليلة زفافها فلمَّعها بأنواع «المساحيق»! .. ولكن هل ستغني تلك الشكليات! عن مناقشة «الراشد» مشاريعه «المتعثرة، والمتوقفة» لسنين عجاف؟، التي تبلغ أكثر من 30 مشروعاً في عرعر وحدها! أما في طريف ورفحاء وركزوا أرجوكم على رفحاء، رائحة الفساد في مشاريعها باتت تُزكم أنوف أهلها! ولا تهون أحياء عرعر الداخلية ناقصة الخدمات البلدية وبعضها العدم، والهمة الهمة الهمة!
مشاركة :