قالت صحيفة "الجريدة" الكويتية اليوم الجمعة (27 يناير/ كانون الثاني 2017) إنه في مؤشرٍ على أن رسالة صاحب السمو أمير الكويت التي حملها النائب الأول لرئيس الوزراء، وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد إلى إيران أمس الأول أحدثت تفاؤلاً بإذابة الجليد بين طهران ودول الخليج، فقد علمت "الجريدة"، من مصدر في مكتب المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، أن الأخير قال لوزير خارجيته محمد جواد ظريف إنه "آن الأوان لحل الخلافات بين إيران والسعودية، ويجب إعطاء الوساطة الكويتية فرصة". وقال المصدر إن رسالة أمير الكويت، التي تشاور ظريف مع خامنئي بشأنها، حملت عدة مطالب وضمانات تريدها الدول الخليجية قبل الدخول في أي حوار مع طهران، مشيراً إلى أن المرشد رد على معظمها بالإيجاب، مع طرحه ضمانات للجانب الإيراني، كما عقّب بأنه إذا تم الاتفاق على هذه البنود التي يجب حلها لكسر الجليد، فسيجري الانتقال إلى البنود الأخرى. وأضاف المصدر، الذي رفض التطرق إلى تفاصيل المطالب الخليجية التي حملتها الرسالة السامية، أن المرشد أجّل بت بعض البنود لرؤية إلى أي مدى من الممكن أن تمضي الأمور، لافتاً إلى أنه كان مقرراً أن يعقد اجتماع واحد بين ظريف والخالد، غير أن ذلك لم يكن كافياً، حيث احتاج الوزير الإيراني إلى التنسيق مع المرشد للإجابة عن بعض النقاط وإعطاء ضمانات تتجاوز صلاحيات الرئيس حسن روحاني وظريف.
مشاركة :