عبرت مدير عام معهد الكويت للأبحاث العلمية الدكتورة سميرة أحمد السيد عمرعن سعادة علماء وباحثي وعاملي معهد الأبحاث بمناسبة مرور أحد عشر عاماً على تولي صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد مسند الإمارة، معتبرة أن الاحتفاء بها ينبع من إحساس الجميع بالبنوة للوالد، الذي يحنو على كل أبنائه دون استثناء ويتسع صدره للجميع. وقالت عمر لـ «الراي»: «عرفنا سموه دوما في كل الأوقات ورغم مصاعب الحكم ومسؤولياته الجسام يحمل قلباً كبيراً مفعماً بالحب والعطف والحنان ولا تفارق الابتسامة وجهه، وهو كوالد الجميع ينشر الوفاق والمحبة بين الكل مشهراً راية الوحدة والمصالحة ليس في الكويت فحسب، بل أيضا بين الأشقاء وفي كل أوقات الأزمات فاستحق العديد من الألقاب منها أمير الديبلوماسية، ورجل إطفاء الأزمات، وقائد الإنسانية». وأضافت: «في هذه المناسبة تذكرت كلمات سموه بعد مبايعته أميراً للبلاد وأدائه القسم، حيث وعد الشعب بتحمل الأمانة وتولى المسؤولية من أجل كويت أكثر ثباتاً واستقراراً وتقدماً، ودعا الجميع للعمل من أجل جعل الكويت دولة عصرية حديثة مزودة بالعلم والمعرفة يسودها التعاون والإخاء والمحبة، ويتمتع سكانها بالمساواة في الحقوق والواجبات». وأضافت: «وكان صاحب السمو على العهد به دائما، فقد وعد وأوفى وحافظ على استقرار الكويت وثباتها رغم الأمواج العاتية التي عصفت بالمنطقة، كما أن الدولة تمضي نحو امتلاك مقومات الدولة العصرية وكان من صور ذلك امتلاكها الآن لواحدة من أكبر محطات الطاقة المتجددة في المنطقة، والمتمثلة في مجمع الشقايا للطاقة المتجددة، والذي شرع معهد الكويت للأبحاث العلمية في العمل لتنفيذه، بعد توجيه سموه بأن يتم انتاج 15 في المئة من الطاقة الكهربائية باستخدام الطاقة المتجددة بحلول العام 2030، وقد تم افتتاح المرحلة الأولى من هذا المجمع قبل شهور». وأوضحت عمر أن بدايات جهود المعهد في هذا الاتجاه كانت من خلال مكرمة أميرية، تمثلت في تقديم مؤسسة الكويت للتقدم العلمي مليون دينار كويتي لدعم مشاريع بحثية في المعهد، حيث وجه المعهد هذا الدعم نحو دراسات تتعلق بتوطين الطاقات المتجددة فكانت البذرة الأولى لهذا المشروع الوطني الضخم. وأشارت عمر إلى أن أبناء المعهد لم يحظوا فقط بتوجيه سموه لهم لتبني المصادر المتجددة لتوليد الطاقة والعمل من أجل هذا الهدف، إنما شعروا بمسؤوليات متزايدة وبتكليف أبوي حينما اهتم سموه بمتابعة أعمالهم وتطور إنجازاتهم، خلال تشرفهم باستقبال سموه لهم والاستماع إليهم ومتابعة إنجازاتهم أكثر من مرة. وأكدت أن أبناء المعهد لا ينسون عبارة سموه الخالدة التي وجهها لهم في واحد من تلك اللقاءات، حين قال لهم: «أنا فخور بكم»، لافتة إلى أنه سبق ذلك اهتمام سموه بوضع المعهد على أعتاب مرحلة جديدة تتيح له المساهمة بفاعلية في خدمة برامج التنمية، وذلك بتشكيل لجنة لتقييم وتطوير نشاط البحث العلمي تحت مظلة الديوان الأميري، وكذلك اهتمام سموه بحماية البيئة وبالمحميات الطبيعية، ووضع فصل خاص بالبحث العلمي والتطوير التكنولوجي في خطة الدولة وبرنامج العمل الحكومي وقد تم ذلك في عهد سموه وللمرة الاولى في تاريخ خطط التنمية. واختتمت عمر، قائلة: «بالإنابة عن أسرة معهد الكويت للأبحاث العلمية وبالأصالة عن نفسي، أرفع إلى سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد خالص التهاني والتبريكات بهذه المناسبة التي يعتز بها شعبنا الأصيل»، متمنية لسموه موفور الصحة والعافية.
مشاركة :