عبدالله القواسمة (أبوظبي) عاد الشباب بفوز ثمين من ملعب بني ياس 4 - 2، استعاد به ذاكرة الانتصارات في دوري الخليج العربي، بعد جولات عدة «عجاف»، لم يذق فيها طعم الفرحة، كما عمق جراح «السماوي» الذي يعيش أسوأ أيامه على الإطلاق، حيث أصبح المرشح الأول للهبوط إلى «الهواة»، بعدما تجمد رصيده عند 5 نقاط، في المركز الأخير، فيما رفع «الجوارح» رصيده إلى 24 نقطة، حملت «الرباعية الخضراء» توقيع لوفانور هنريكي «هاتريك» وتوماس دي فينسينتي، بينما سجل فيليب مندي هدفي «السماوي». وباستثناء هدف لوفانور في الشوط الأول، فإن أحداث النصف الأول من اللقاء، لم تشهد الحضور الهجومي من الفريقين اللذين لعبا بحذر شديد، على الرغم من الأفضلية الواضحة لـ «الأخضر» الذي امتلك زمام المبادرة في وسط الملعب، وتحول نصف ملعب بني ياس إلى منطقة العمليات أغلب الوقت، من خلال اعتماد الشباب على الثنائي حسن إبراهيم وحيدروف في عمق الوسط، وأظهرا تجانساً مع توماس وراشد حسن ولوفانور، وتمويل نانا بوكو في المقدمة، وترجم لوفانور مجهوده الفردي بهدف في الدقيقة التاسعة. وفي المقابل، دفع بني ياس بالثلاثي الأجنبي، مندي ونوفيلو وإيزيكيل للمرة الأولى معاً، في التشكيلة الأساسية، إلى جانب مارك ميليجان الذي ارتدى «شارة القيادة»، وسعى الرباعي إلى إحداث الفارق في الهجوم، ولكن محاولاتهم اصطدمت بالرقابة الدفاعية اللصيقة التي فرضها لاعبو «الجوارح»، في نصف ملعبهم أغلب الوقت، واقتصرت فرص «السماوي» على تمريرة ميليجان إلى مندي المتحفز أمام المرمى، إلا أن مرزوق نجح في إنقاذ الموقف بصعوبة بالغة. في الشوط الثاني، ضغط الشباب وبقوة على مرمى بني ياس الذي وجد صعوبة في تطوير هجومه، ونجح «الجوارح» في إضافة الهدف الثاني الذي حمل توقيع توماس دي فينسينتي في الدقيقة 55، وبعدها انتفض «السماوي»، وسجل هدفين متتاليين عن طريق فيليب مندي في الدقيقتين 59 و60، الأمر الذي وضع الشباب في موقف حرج، لكنه سرعان ما أحكم قبضته على المباراة، ويعود لوفانور ليضع «الأخضر» في المقدمة، عندما أحرز الهدف الثالث في الدقيقة 69. وشهدت الدقائق العشرين هجوماً متبادلاً من الفريقين، واعتراضات حادة من بني ياس على التحكيم، طالب خلالها باحتساب ركلة جزاء، بداعي لمس مدافع الشباب الكرة بيده، وجاء الهدف الرابع للشباب عن طريق لوفانور في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع، ليحسم المباراة تماماً لمصلحة «الأخضر» الذي حصد النقاط الثلاث، فيما تعمقت جراح بني ياس الذي يقبع وحيداً في القاع.