نيويورك (وكالات) قال المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، إن الانقلابيين امتنعوا عن تقديم أية طروحات عملية ووضع خطة مفصلة للترتيبات الأمنية من أجل الانسحاب العسكري وتسليم الأسلحة الثقيلة. وطالب ولد الشيخ خلال جلسة لمجلس الأمن بشأن التطورات في اليمن مساء أمس الأول، المجتمع الدولي بالضغط على الأطراف اليمنية لوقف النار، قائلاً «حل الأزمة اليمنية لن يكون من الخارج بل من داخل اليمن». وأكد أنه لا يمكن للحل في اليمن أن يكون عسكرياً. وقال «إن نجاح وقف الأعمال القتالية سيعزز فرص السلام»، مضيفاً أن إنشاء الميليشيات حكومة موازية يعرقل عملية السلام. وأشار إلى أن المدنيين في تعز يعانون من القصف المتواصل، وأن هناك تراجعاً مستمراً على الصعيدين الإنساني والاقتصادي، وأن هناك ملايين من اليمنيين بحاجة إلى مساعدات إنسانية. وقال أيضاً، «اليمن يتخبط حالياً في دوامة من العنف والصراعات». وفي ذات السياق، أعلن ولد الشيخ عن عقد ورشة عمل في العاصمة الأردنية عمان، لمدة 5 أيام يشارك فيها ممثلون من الحكومة الشرعية والانقلابيين في اليمن. وقال ولد الشيخ في تصريحات صحفية إن «فريقه أكمل العمل للاجتماع التحضيري الذي يشمل ورشة عمل مدتها 5 أيام يحضرها ممثلون من الحكومة والانقلابيين حتى يخرجوا بخطة عملية مشتركة تضمن تقوية وقف الأعمال القتالية، وعدم تعرضه لأي خرق من أي طرف». وأكد أن «موافقة الحكومة اليمنية على إرسال ممثليها للمشاركة في هذه الدورة، متمنياً أن يؤكد وفد الانقلابيين حضور ممثليهم». من جانبه، قال مندوب اليمن في الأمم المتحدة إن أي مبادرات لا تنهي الانقلاب الحوثي وتعيد شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي «غير مقبولة». وأكد اليماني أن «الحكومة الشرعية ملتزمة بالسلام، ولكن وفقا للمرجعيات الثلاث التي تؤكد أن هادي هو الرئيس الشرعي حتى إجراء انتخابات رئاسية جديدة». وتطرق اليماني إلى المطالبات الأممية برفع الحظر المفروض من قبل التحالف العربي على حركة الملاحة في مطار صنعاء الدولي، وقال إن محيط المطار يشهد مواجهات عسكرية، وإن استئناف الرحلات يعرض المسافرين للخطر، مضيفا «لا يمكن أن نقدم ضمانات بفتح مطار صنعاء في ظل المواجهات العسكرية». ... المزيد