كشف فريق من الباحثين البريطانيين في مركز «ترافورد» في مدينة مانشستر بالتعاون مع شركة لتكنولوجيا قابلة للارتداء أول أمس الأربعاء عن أول فستان أسود قصير يحتوي على مادة «غرافين» الدقيقة جداً، التي تتجاوز قوتها الفولاذ بـ 200 مرة وتُعد أفضل موصل للكهرباء عرفه الإنسان. ويتكون الفستان من جهاز استشعار يسجّل ضربات قلب من ترتديه، في حين تُستخدم مادة «غرافين» لإضاءة مصابيح «ليد» (LED) الدقيقة، كما اُستخدم في تصميم الفستان، «الكراين» وهو قماش من النايلون الخفيف المنسوج، وفق ما نشره موقع «ذا غارديان» البريطاني. وسيجتاح الفستان قريباً عروض الأزياء في كل من باريس ونيويورك وميلانو، في حين يأمل المصممون بأن تساعد هذه التكنولوجيا في تصميم فستان يمكن برمجته ليغير لونه وتصميمه. وقالت رئيسة قسم الإبداع في شركة «كيوت سيركيت» (Cute Circuit) إن «غرافين» لم تُستخدم من قبل في مجال الأزياء، مضيفةً: «إنه لشرفٌ حقيقي أن أكون أول من استخدم هذه المادة، التي تتيح لنا تصميم فساتين قصيرة سوداء وإظهار مميزات المادة عليها». وأشار الباحث المشارك في المركز الوطني في الجامعة، بول وايبر إلى أن «غرافين مازال في أطواره الأولى ليتم استخدامه في الحياة الواقعية»، لكن يمكن لعروض الأزياء أن تظهر أنها مادة فريدة من نوعها. واُستخرجت مادة «غرافين» للمرة الأولى في المركز نفسه في عام 2004، على يد العالمين كنونستانتين نوفوسيلوف وأندريه غييم من جامعة مانشستر، واللذين حصلا على جائزة نوبل في الفيزياء في عام 2010. ويعتقد العلماء أن هذه المادة التي بحجم ذرة كربون واحدة وأقل بمليون مرة من شعرة بشرية، بإمكانها أن تُحدث ثورة في جوانب الحياة، كما قد تُستخدم في آلاف التطبيقات التجارية والمواصلات من مثل القطارات والطائرات.
مشاركة :