المكسيك: مسألة دفع ثمن الجدار «غير قابلة للتفاوض»

  • 1/28/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قال وزير الخارجية المكسيكي لويس فيديغاراي أمس (الخميس) إن بلاده مستعدة للحوار مع الولايات المتحدة من أجل الحفاظ على علاقات جيدة، لكن دفع ثمن الجدار الذي يريد الرئيس الأميركي تشييده «غير قابل للتفاوض». وأوضح فيديغاراي خلال مؤتمر صحافي في السفارة المكسيكية في واشنطن أن «هناك أشياء غير قابلة للتفاوض، وأشياء لم ولن يتم التفاوض عليها. حقيقة قول إنه يجب على المكسيك أن تدفع للجدار هو ببساطة شيء غير قابل للتفاوض». وأضاف الوزير المكسيكي «نحن ندرك أن هذه بداية لعلاقة جديدة مع الرئيس ترامب وحكومته. ونحن ندرك أننا، مثلما قال الرئيس بينا نييتو، مستعدون للتفاوض. لدينا أولويات وأهداف واضحة». وكان الرئيس المكسيكي إنريكي بينا نييتو أعلن أمس، أنه ألغى زيارته إلى واشنطن على خلفية خلاف مع نظيره الأميركي دونالد ترامب في شأن الجدار الذي يريد الأخير بناءه على الحدود بين البلدين. وكتب بينا نييتو على «تويتر»: «أبلغت البيت الأبيض هذا الصباح أنني لن أحضر اجتماع العمل المقرر الثلثاء». وفي وقت سابق، دعا ترامب نظيره الكسيكي إلى إلغاء زيارته المقررة إلى الولايات المتحدة، في حال كان يرفض دفع كلفة بناء الجدار بين البلدين. وكان ترامب وقّع أمس مرسوماً يطلق بناء هذا الجدار على الحدود بين المكسيك والولايات المتحدة لوقف الهجرة غير الشرعية من المكسيك. وبثّ الرئيس المكسيكي شريط فيديو مساء أمس على حسابه في «تويتر» جاء فيه «أدين قرار الولايات المتحدة المضي في بناء الجدار الذي بدلاً من أن يوحدنا منذ سنوات عدة فهو يقسم بيننا». ووقّع ترامب أمس أيضاً، مرسوماً آخر يقضي بالتشدد في تطبيق قانون الهجرة عبر تقليص المساعدات الفيديرالية لواشنطن إلى حوالى 200 مدينة في الولايات المتحدة تستقبل مهاجرين غير شرعيين منذ عقود. وفي السياق نفسه، تراجع البيت الأبيض عن فكرة فرض ضريبة بقيمة 20 في المئة على الصادرات المكسيكية لتمويل الجدار، مكتفياً بالقول إنها اقتراح بين أفكار عدة. وكان الناطق باسم البيت الأبيض شون سبايسر قال لصحافيين على متن الطائرة الرئاسية العائدة من فيلادلفيا إنه «عبر القيام بذلك، يمكننا جمع عشرة ملايين دولار في العام الواحد، وتسديد كلفة الجدار عبر هذه الآلية وحدها». وأضاف أن «ذلك يسمح بوضوح بضمان التمويل بحيث يتم احترام دافع الضرائب الأميركي»، مؤكداً أن هذا المشروع نوقش في مجلسي النواب والشيوخ. إلا أن هذا الاقتراح أثار انتقادات شديدة. وقال عضو الكونغرس «الجمهوري» مارك ميدوز «عندما تنظر إلى الانعكاسات التي يمكن أن تنجم عن الدول التي تستخدم تعرفاتك الجمركية ضدها فإن إمكان لجوئها إلى معاملة بالمثل لن يدعم نمواً اقتصادياً جيداً لبلدك». أما السناتور ليندساي غراهام فغرد قائلاً «أي اقتراح بتطبيق سياسة ترفع أسعار الكورونا والتكيلا أو المرغريتا سيء جيداً». واضطر سبايسر بعدها بساعات فقط إلى التراجع عن الفكرة والتأكيد أنها مجرد فرضية بين احتمالات عدة. وتابع سبايسر «لم يكن المقصود إصدار إعلان بل القول إنها فكرة ليس من الصعب تنفيذها... وأن تمويل الجدار ليس بالصعوبة التي يتصورها البعض بل إن إجراء واحداً يمكن إن يكفي لتحقيق ذلك».

مشاركة :