تقسيم سوريا لثلاث مناطق نفوذ لموسكو وواشنطن النصيب الأكبر

  • 1/28/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن - وكالات: يعتزم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إقامة مناطق آمنة في سوريا، وفاء بوعد سبق أن قطعه خلال حملته الانتخابية لإقامة مناطق حظر طيران لإيواء اللاجئين السوريين بدلاً من السماح لهم بدخول بلاده. وطبقاً لموقع "ديبكا" الإسرائيلي فسيتم وفقاً لخطة ترامب إنشاء ثلاث مناطق. يعتزم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إقامة مناطق آمنة في سوريا، وفاء بوعد سبق أن قطعه خلال حملته الانتخابية لإقامة مناطق حظر طيران لإيواء اللاجئين السوريين بدلاً من للسماح لهم بدخول الولايات المتحدة. وفيما يعزّز خطة الرئيس الأمريكي الجديد، ذكر موقع "ديبكا" الاستخباري العسكري الإسرائيلي أن ترامب اتفق هذا الأسبوع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على إقامة مناطق أمريكية وروسية وتركية آمنة في سوريا. وقال الموقع إنه طبقاً لنظام هذه المناطق سيتم نقل السيطرة العسكرية في سوريا إلى القوى الثلاث، كما سيتم رسم حدود هذه المناطق من قبل هذه القوى. ومن المتوقّع، وفقاً لوثيقة، قالت رويترز إنها اطلعت عليها، أن يأمر ترامب وزارتي الدفاع والخارجية بصياغة خطة لإقامة مناطق آمنة في سوريا ودول قريبة، لكن مسودة الوثيقة لم تذكر أي تفاصيل بشأن هذه المناطق، ولا مكان إقامتها ولا الجهة التي ستدافع عنها. ورفضت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) التعقيب أمس قائلة إنه لم يصدر أي توجيه رسمي بعد لبلورة الخطة، كما بدا أن بعض المسؤولين العسكريين الأمريكيين لم يعرفوا أمر الوثيقة قبل نشرها في وسائل الإعلام الأربعاء الماضي. ولم تحدد الوثيقة ما الذي يجعل مناطق من هذا النوع "آمنة"، وما إن كانت ستحمي اللاجئين من الأخطار على الأرض فقط، أو إن كان ترامب يتوقع إقامة منطقة حظر طيران تشرف الولايات المتحدة وحلفاؤها على مراقبتها. فإذا فرضت منطقة حظر طيران دون التفاوض على اتفاق من نوع ما مع روسيا، فسيتعين على ترامب أن يقرر إن كان سيمنح الجيش الأمريكي سلطة إسقاط طائرات سورية أو روسية إذا شكلت خطراً على الناس في تلك المنطقة، وحذر أنتوني كوردسمان الخبير العسكري في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية البحثي من أن تصبح المناطق الآمنة داخل سوريا لعنة دبلوماسية تجبر إدارة ترامب على التعامل مع مجموعة من التوترات العرقية والسياسية في سوريا إلى أجل غير مسمى. وقال خبراء آخرون إن من الممكن أن تجتذب المنطقة الآمنة "متشددين"؛ إما لتنفيذ هجمات - وهو ما قد يحرج الولايات المتحدة- أو لاستخدام المنطقة مأوى يمكن للمتشددين إعادة تنظيم صفوفهم فيه. جيم فيليبس خبير شؤون الشرق الأوسط بمؤسسة هيريتدج البحثية في واشنطن يقول "هذا في جوهره يعني الاستعداد لخوض حرب من أجل اللاجئين"، مشيراً إلى دفاعات روسيا الجوية المتقدمة. وطبقاً لموقع ديبكا الاستخباري، فإن إنشاء المناطق سيتطلب إخراج القوة العسكرية الإيرانية والميليشيات الشيعية التابعة لحزب الله من سوريا. وساق "ديبكا" تفصيلات تقول إن الخطة تشمل إنشاء منطقتين تابعتين للولايات المتحدة شرق نهر الفرات إلى الحدود العراقية، بما في ذلك المناطق الكردية، فيما يمثل إعادة إحياء لاتفاق في 2015 بين أوباما وبوتين لتقسيم سوريا إلى مناطق نفوذ، وتم الاتفاق حينها على أن تشرف الولايات المتحدة على كل المنطقة الواقعة شرق نهر الفرات، بينما تعطى السيطرة لروسيا على جميع المناطق الواقعة غرب النهر حتى ساحل البحر المتوسط. أما المنطقة الواقعة تحت سيطرة تركيا فسوف تمتد لمسافة 650 كيلومتراً على طول الحدود السورية التركية، بعمق يتراوح بين 35 و50 كيلومتراً داخل الأراضي السورية حتى مدينة الباب، ونقل الموقع الإسرائيلي عن مصادر استخبارات قولها إن ما سيمثل تغييراً فعلياً على الأرض بالنسبة لإسرائيل هو إنشاء منطقة أمريكية آمنة ثانية محاذية لحدود سوريا مع إسرائيل والأردن؛ ويعني ذلك أن نحو 7500 جندي أمريكي من القوات الخاصة الموجودين حالياً في الأردن سينتقلون شمالاً إلى جنوب سوريا.

مشاركة :