نفت وزارة البيئة، ما تم تداوله في وسائل الإعلام وبعض مواقع التواصل الاجتماعى، عن بيع محمية نبق بجنوب سيناء، تحت عنوان إغلاق «محمية نبق» مؤقتًا تمهيدًا لبيعها لمستثمرين «كُبار». وأضافت البيئة، في بيان لها أن الاخبار الكاذبة تناولت أن الرئيس التنفيذى لجهاز شئون البيئة، أصدر القرار رقم 1091 لسنة 2016 والذى تم بموجبه إغلاق محمية نبق بجنوب سيناء، لافتًا إلى أن المحمية تعرضت للإهمال الشديد منذ فترة وتم تركها للسرقة وأصبحت مكانًا لـ«لقاءات الحبيبة». ورأى جهاز شئون البيئة أنه كان لابد من تصحيح ماجاء فى الخبر وعرض الحقائق من مصادرها الطبيعية بكل شفافية وأيضاح الصورة الحقيقية للمواطنين، مؤكدة أنه بناء على خطاب عاجل من إدارة محميات سيناء طلب فيه تعليق الزيارة مؤقتًا لمحمية نبق، وذلك بعد هطول أمطار غزيرة علي عموم سيناء وخاصة جنوب سيناء وساحل خليج العقبة بمعدلات عالية والتى تسببت فى سيول اجتاحت مناطق كثيرة ومنها محمية نبق والتى تعرضت إلى قطع المدقات وغمر مساحات واسعة من المناطق المنخفضة من الساحل لأكثر من 50 سم بالمياه بما فيها المدخل الساحلي بالمحمية القاطع لأحد الأودية والذى تسبب فى أضرار بالغة وإنهيار وإنجراف التربة الرملية من شبكة المدقات، تم اتخاذ قرار الغلق. وأضافت البيئة، فى بيانها أنه حرصًا من إدارة محميات جنوب سيناء على الحفاظ على سلامة زوار المحمية والمقيمين بها، فقد تم إتخاذ القرار بإغلاق المحمية بالتنسيق مع محافظة جنوب سيناء، وتم تكليف إحدى الهيئات المتخصصة لمراجعة خارطة مخرات السيول ومسار المدقات وتقييم التكلفة اللازمة لأعمال تأمين المسارات من السيول لإعادة فتح المحمية للزوار مع عمل التجهيزات اللازمة لحماية المسار بصورة مستدامة حال تكرار سيول مماثلة خلال السنوات المقبلة تجنبًا لتكرار الغلق. وتابعت الوزارة: "ماجاء بالخبر من أن المحمية قد تعرضت للسرقة... فهذا صحيح ولكن قبل حوالى خمسة أعوام مضت خلال فترة الانفلات الأمني والتي شهدت نزوحًا لأشخاص من خارج المحمية بل ومن خارج عموم جنوب سيناء وتم التحقيق فيها بمعرفة النيابة الإدارية، وتحظى المحمية بعلاقة طيبة مع جميع قاطنيها من المجتمع المحلي بها حيث يعمل عشرة أفراد من أبنائها بمهام الحراسة والمراقبة بالمحمية". وأضافت: "ما ما جاء فى الخبر بوصف المحمية مكانًا لـ«لقاءات الحبيبة» ليلًا فهذا غير مقبول وغير حقيقى على الاطلاق، حيث أن المحمية شأنها كشأن محميات جنوب سيناء وغيرها من المحميات المصرية بالمناطق الحدودية تحت الإشراف الأمني الكامل لقوات حرس الحدود وخاصة من بعد غروب الشمس كما أن هناك اثنان من نقاط المراجعة الأمنية يمر عليها مرتادي المحمية وجميعها بتنسيق وفقًا لبروتوكولات موقعة قبل حوالي ثلاثين عامًا بين هذه الجهات الأمنية وجهاز شئون البيئة تجعل ما ذكر بأن تجاوزات قد تحدث ليلًا أمرًا غير قابل للحدوث نهائيًا". ويهيب جهاز شئون البيئة باتباع مزيدا من الحرص قبل اطلاق تصريحات او تكهنات قد تكون بعيدة كل البعد عن الحقيقة ويؤكد على أن قنوات الجهاز الإعلامية مفتوحة للإجابة عن أى استفسارات أو معلومات قبل نشر الأخبار، حتى لا تتسبب مثل تلك الأخبار المغلوطة فى لغط قد يصيب الرأى العام فى ظل الظروف الخاصة التى تمر بها البلاد.. قائلة:" حفظ الله مصر... وحفظ شعبها واراضيها"
مشاركة :