تكهنات وسيناريوهات عديدة يضعها المراقبون للشكل الذى قد تتخذه العلاقات الأمريكية الروسية بعد تولى دونالد ترامب الرئاسة ، خاصة بعد ترحيب روسيا بانتخابه، وتصريحاته التى أكد فيها استعداده للتعاون مع روسيا. من تلك السيناريوهات ما وضعه الباحث الإسرائيلى «تسفى مجين» فى تقرير نشر فى جريدة «إسرائيل اليوم»، أشار فيه إلى التغييرات المحتملة فى علاقات روسيا و أمريكا على الشرق الأوسط. وأكد «مجين» أن العلاقات الأمريكية الروسية، يمكن التنبؤ بها من خلال ٣ سيناريوهات، أولها هو استمرار سياسة إدارة «أوباما»، والذى يعنى استمرار بل وتشديد التوتر بين البلدين بالنسبة للشرق الأوسط. السيناريو الثانى يتمثل فى إضفاء تعديلات معينة على سياسة الإدارة الجديدة تجاه روسيا، يمكن أن تخفف من حدة التوتر بين الولايات المتحدة وروسيا، بل وينشأ تعاون بينهما فى الشرق الاوسط. أما السيناريو الثالث فيكمن فى وجود تعاون أمريكى روسى كامل على الساحة الدولية، وهو ما سيكون له آثار بعيدة المدى على تصميم النظام الإقليمى فى الشرق الأوسط. ورجح «تسفي» السيناريو الثاني، مؤكدا أنه الأكثر واقعية، لافتا إلى أنه يستند فى ذلك إلى نوايا «ترامب» المعلنة، فضلا عن أن روسيا التى تعيش ضغوطا على الساحة الدولية، ستفضل الوصول إلى حل وسط مع الغرب، فى ظل الحرص للحفاظ على مصالحها الإستراتيجية. وبناء على ما سبق توقع «تسفي» أنه فى بداية ولاية الإدارة الأمريكية الجديدة ستتخذ خطوات متبادلة بين الطرفين بهدف تخفيض حدة التوتر بينهما، فى ظل تنازلات متبادلة، وبالتالى فإن ذلك يعنى فى المقابل أن أمريكا ستدعم نظام بشار الأسد وهجومه على المعارضة.
مشاركة :