لقاءات موسعة مع وزراء خارجية الكونغو والجابون والسنغال لمناقشة القضايا المشتركة أكد وزير خارجية إثيوبيا وركنو جيبيهو، التزام بلاده بالمسار الثلاثى لمفاوضات سد النهضة والانتهاء من الدراسات فى الموعد المحدد. وأعرب جيبيهو، خلال لقائه وزير الخارجية سامح شكري، أمس فى مقر وزارة الخارجية بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، على هامش مشاركته فى اجتماعات المجلس التنفيذى للاتحاد الإفريقي، عن تطلعه لزيارة مصر خلال الفترة المقبلة لبحث تنفيذ ما تم التوقيع عليه بين الجانبين من اتفاقيات ثنائية. من جانبه، شدد سامح شكرى على ضرورة تفعيل ما سبق وتم الاتفاق عليه بين قادة الدول الثلاث، مصر والسودان وإثيوبيا، فى إطار اللجنة السياسية العليا، فضلا عن تطلع مصر لاستمرار روح التعاون فى إطار المفاوضات الثلاثية الخاصة بسد النهضة، وانتهاء الدراسات الفنية فى موعدها مع الالتزام بتنفيذ نتائج تلك الدراسات، بما يدعم من عملية بناء الثقة بين الدول الثلاث. وجدد شكرى التزام مصر الكامل بدعم وتعزيز المسار التعاونى القائم بين البلدين، معربا عن اهتمام مصر باستضافة اجتماعات اللجنة العليا المشتركة بين البلدين فى أقرب فرصة ممكنة، ومتابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بين رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء الإثيوبى خلال الفترة المقبلة، بما يخدم مصالح الأجيال القادمة، وترحيبه بالروح الإيجابية القائمة بين البلدين، والتى عكسها إطلاق سراح المواطنين المصريين الثلاثة فى إثيوبيا مؤخرا. كما أجرى سامح شكري، عددا من اللقاءات على هامش مشاركته حيث التقى وزير خارجية السودان إبراهيم غندور، لمناقشة التعاون الثنائى بين البلدين والتعاون الثلاثى مع إثيوبيا فى إطار مفاوضات سد النهضة. وأبدى رغبة مصر فى عقد اجتماع اللجنة القطاعية السياسية والأمنية والقنصلية برئاسة وزيرى خارجية البلدين فى الخرطوم، وهى إحدى اللجان القطاعية التى تعقد فى إطار اللجنة العليا المشتركة بين البلدين. كما تناول اللقاء أهمية النظر فى رفع جميع القيود على الصادرات الزراعية المصرية وإعادة النظر فى قوائم السلع السلبية، بما يسهم فى دعم التجارة المشتركة بين البلدين. وشدد شكرى على حرص مصر على التنسيق مع الجانب السودانى فى جميع الأطر والمنظمات الدولية فى ضوء العلاقات التاريخية بين البلدين، مشيرا إلى حرص مصر على عدم الانسياق وراء أى محاولات للوقيعة بين البلدين وتغليب روح التعاون المشترك، فضلا عن التنسيق فى إطار مفاوضات سد النهضة الإثيوبي، وأهمية الحفاظ على الزخم الخاص بالمفاوضات بين الأطراف الثلاثة من خلال استكمال الدراسات الخاصة بالسد. من جانبه، أكد وزير خارجية السودان حرص بلاده على التنسيق والتعاون مع مصر فى جميع المجالات فى ضوء العلاقات التاريخية بين البلدين، وتطوير تلك العلاقات لمستوى تطلعات الشعبين الشقيقين، فضلا عن استمرار التعاون فى إطار المفاوضات الثلاثية الخاصة بسد النهضة. كما بحث وزير الخارجية مع نظيره الجزائرى رمطان لعمامرة، الوضع فى ليبيا، وناقش الوزيران الجهود المصرية لتسوية الوضع فى ليبيا خاصة الإعداد لعقد القمة الثلاثية (المصرية التونسية الجزائرية)، بالإضافة إلى احتمالات تنظيم لقاء فى القاهرة بين القيادات الليبية الرئيسية، مؤكدا أهمية مشاركة دول الجوار فى اللجنة رفيعة المستوى لرؤساء دول الاتحاد الإفريقى ودول الجوار حول ليبيا خاصة فى ضوء الدور الهام الذى تلعبه دول الجوار فى هذا الصدد. من جانبه، أكد شكرى أهمية الدور العربي، خاصة دول الجوار، فى إيجاد حلول تضمن الحفاظ على كيان الدولة الليبية وحماية مؤسساتها، مشددا على محورية اتفاق الصخيرات كأساس لاستعادة الاستقرار وتفعيل دور المؤسسات الوطنية الليبية، كما التقى وزير الخارجية، مع نظيره البوروندى لبحث الأوضاع الداخلية فى بوروندى والعلاقات الثنائية بين البلدين، فضلا عن لقاءات مع وزراء الخارجية بالكنغو والجابون والسنغال لمناقشة عدد من القضايا الإفريقية ذات الاهتمام المشترك.