واشنطن – الوكالات: التقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أمس الجمعة لتجديد ما وصفه الرئيس الأمريكي الجديد بأنه «علاقة خاصة جدا» بين البلدين. وجدد ترامب تأكيد دعمه لقرار بريطانيا الخروج من الاتحاد الأوروبي قائلا: «إن بريطانيا حرة ومستقلة تشكل نعمة للعالم». وأكد الزعيمان في مؤتمر صحفي مشترك أنهما سيعملان على تعزيز العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة وبريطانيا، وأعربت ماي عن أملها أن يسهم التوصل إلى اتفاق تجارة سريع مع واشنطن في تخفيف تأثيرات بريكست، لافتة إلى أن ترامب قبل دعوة للقيام بزيارة رسمية لبريطانيا في وقت لاحق من هذا العام. وأعلن ترامب أنه «من المبكر جدا» الحديث عن رفع العقوبات عن روسيا، وذلك عشية محادثة هاتفية سيجريها مع الرئيس فلاديمير بوتين. من جهتها، اعتبرت رئيسة الوزراء البريطانية أنه ينبغي إبقاء العقوبات بحق روسيا، وقالت: «نعتقد أن العقوبات يجب أن تستمر»، مشيرة إلى «التحركات» الروسية «في أوكرانيا». وذكرت ماي أنها وترامب تحدثا، خلال اجتماعهما في البيت الأبيض، عن الدفاع والأمن، وكانا «متحدين في اعترافهما بحلف شمال الأطلسي باعتباره حصن» الدفاع الأوروبي. وأوضحت أنها أخبرت ترامب بموافقتها على مواصلة جهودها لدفع أعضاء الناتو الآخرين نحو ما يتعين عليهم دفعه مقابل عضويتهم في الحلف. ووصفت لقاءها مع ترامب بأنه «لحظة مهمة للرئيس ترامب ولي لبناء علاقتنا». وكرر الرئيس الأمريكي أنه سيترك لوزير الدفاع جيمس ماتيس اتخاذ القرار في شأن معاودة العمل بأساليب التعذيب في الولايات المتحدة. وقال ترامب إن ماتيس «قال علنا إنه لا يحبذ التعذيب أو الإيهام بالغرق أو -سموها كما تشاؤون- أساليب الاستجواب القاسية». وأضاف: «لا أؤيد بالضرورة هذا الأمر، لكنني أقول إن ماتيس ستكون له الكلمة الأخيرة لأنني منحته هذه السلطة». وكانت ماي قد أكدت أمس الأول الخميس أمام صحفيين أنها تدين هذه الأساليب. وقالت: «ندين التعذيب.. ورأيي في هذا الموضوع لن يتغير، سواء أمامكم أو أمام الرئيس» الأمريكي. والإيهام بالغرق الذي يعد من أساليب التعذيب مارسته وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي آيه) في سجونها السرية بحق المشتبه في ممارستهم الإرهاب إبان ولاية جورج بوش الابن بين 2001 و2009. وعبر قناة آيه بي سي الأربعاء الماضي، أبدى ترامب ثقته في هذا الأسلوب، وقال: «حين يقوم تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) بأمور لم يقم بها أحد منذ القرون الوسطى، هل يمكنني أن أعارض الإيهام بالغرق؟ ينبغي محاربة النار بالنار». لكنه أوضح أنه سيترك القرار النهائي في هذا الشأن لمدير السي آي آيه مايك بومبيو ووزير الدفاع. ويتحادث الرئيس الأمريكي اليوم السبت هاتفيا مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بحسب ما أعلن المتحدث باسمه أمس الجمعة. والاتصال بين بوتين وترامب سيكون أول اتصال رسمي منذ تنصيب الرئيس الأمريكي في 20 يناير. وكان بوتين وترامب قد تحدثا هاتفيا في نوفمبر بعد الانتخابات الأمريكية، واتفقا على ضرورة «تطبيع» العلاقات بين موسكو وواشنطن التي توترت خصوصا بسبب الأزمة الأوكرانية. ووصف الرئيس الروسي ترامب بأنه «رجل لامع وموهوب».
مشاركة :