تعتبر أجهزة التكييف من أكثر الأجهزة المستهلكة للطاقة في المملكة؛ حيث تستهلك أكثر من نصف الكهرباء في المملكة (أكثر من 65 في المائة من كهرباء قطاع المباني)، ولهذا تسعى السعودية إلى خفْض استهلاكها من خلال رفع معايير ومواصفات الأجهزة الكهربائية. وكانت المعايير القياسية لكفاءة الطاقة في أجهزة التكييف بالسعودية، قبل تطبيق البرنامج السعودي لكفاءة الطاقة، من أدنى المعايير المطبقة على مستوى دول العالم. ووفق المواصفات الجديدة؛ فإن الحد الأدنى لكفاءة الطاقة لأجهزة التكييف يعادل ثلاث نجوم لمكيف الشباك، وأربع نجوم لمكيف الـ "سبليت". وعند شراء مكيف ذي ست نجوم فإن نسبة التوفير في فاتورة الكهرباء لا تقل عن 36 في المائة مقارنة بتوفير مكيف النجمة الواحدة. يُذكر أن نسبة التوفير في فاتورة الكهرباء ترتفع 10 في المائة عند الانتقال من نجمة إلى أخرى. وسيقوم البرنامج الوطني لكفاءة الطاقة في الأول من كانون الثاني (يناير) المقبل بتطبيق المرحلة الثانية من المواصفة المحدثة، التي تتضمن رفع معامل كفاءة طاقة مكيفات الشباك من 8.5 إلى 9.8 للمكيفات أقل من أو تساوي 24 ألف وحدة حرارية بريطانية، مع إبقاء نفس معامل الكفاءة الحالي عند مستوى 8.5 للمكيفات ذات السعة الأعلى من 24 ألف وحدة حرارية بريطانية. وسيتم رفع معامل كفاءة الطاقة في مكيفات الـ "سبليت" والأنواع الأخرى من 9.5 إلى 11.5 لجميع السعات. ويعني ما سبق؛ ارتفاع الحد الأدنى من النجوم في مكيفات الشباك إلى أربع، وفي مكيفات الـ "سبليت" إلى ست نجوم. ووفقاً لهذا؛ ستقوم مصلحة الجمارك بالتطبيق الإلزامي للمرحلة الثانية مطلع العام الميلادي المقبل على المنافذ الحدودية؛ حيث لن تسمح باستيراد أو دخول المكيفات المخالفة للمعايير الجديدة. وستتولى وزارة التجارة والصناعة من جانبها منع بيع المكيفات غير المطابقة للمعايير الجديدة في الأسواق المحلية، سواء المصنعة محلياً أو المستوردة من الخارج. وتكمن أهمية استخدام بطاقات كفاءة استهلاك الطاقة في تمكين المستهلك العادي من المقارنة بين الأجهزة حسب كفاءة استهلاكها للطاقة الكهربائية. كما تهدف البطاقات إلى تسويق الأجهزة عالية الكفاءة والتقليل من انتشار الأجهزة رديئة الكفاءة، والترشيد في استهلاك الكهرباء، ما يقلل الحاجة لإحراق كميات كبيرة من الوقود، وتقليل انبعاث الغازات المسببة لزيادة ظاهرة الاحتباس الحراري. وسيؤدي ترشيد استهلاك الطاقة إلى تقليل كمية الاستهلاك المحلي للوقود ويزيد من الكميات المصدرة للخارج ويرفع معدل الدخل القومي، وإلى خفْض الحمل الذروي للكهرباء وتقليل عدد الانقطاعات. وتلعب البطاقة دوراً رئيساً في البناء المعرفي للمستهلكين؛ حيث تزودهم بمعلومات أساسية عن الجهاز الأكثر كفاءة وترشيداً للطاقة الكهربائية، والمتوافق مع المواصفات القياسية السعودية. وتضم البطاقة تعريفاً بسنة إصدار الجهاز، والعلامة التجارية للمنتج، ورقم الطراز، والاستهلاك السنوي للطاقة (كيلو واط / ساعة)، إضافة إلى رقم المواصفة القياسية السعودية المطبقة لاختبار الجهاز، ونسبة كفاءة الطاقة (إي إي آر)، وسعة تبريد المكيف (وحدات حرارية).
مشاركة :