زيارة فؤاد عالي الهمة كشخصية محورية وله وزنه السياسي داخل مربعات القرار بالمغرب تصب في اتجاه إعادة تشكيل وجهات النظر حول ملف الحكومة. العرب [نُشرفي2017/01/28، العدد: 10526، ص(1)] المغرب بحاجة إلى حكومة قوية الرباط - قطع رئيس الوزراء المغربي المكلف عبدالإله بن كيران اعتكافه، مضطرا لنفي ما قيل إن فؤاد عالي الهمة مستشار العاهل المغربي الملك محمد السادس أبلغه بأن الملك يريده أن يستمر على رأس الحكومة، ولا يريده أن يقدم استقالته. وقال بن كيران، في لقائه مع أعضاء الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية “إن ما نشر حول تبليغي عدم رغبة الملك محمد السادس في استقالتي من طرف فؤاد علي الهمة، غير صحيح”. وأكد سعدالدين العثماني رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، أن زيارة فؤاد عالي الهمة لرئيس الحكومة المكلف صحيحة “لكن كل ما أشيع من مضامينها غير صحيح بالمرة”. واعتبر أمين السعيد الباحث في القانون الدستوري بجامعة الرباط في تصريح لـ”العرب”، أن ما تداولته بعض المنابر الإعلامية المقربة من حزب العدالة والتنمية حول الموضوع يدخل ضمن استراتيجيات الحرب النفسية، ويعد ردا على الجهات التي ظلت تطالب رئيس الحكومة المكلف باستقالته وإعلان فشله في المفاوضات الحكومية. لكن المراقبين يعتقدون أن زيارة عالي الهمة كشخصية محورية وله وزنه السياسي داخل مربعات القرار بالمغرب، لا شك أنها تصب في اتجاه إعادة تشكيل وجهات النظر حول ملف الحكومة وما يرتبط بتشكيلها سواء على مستوى التحالفات الحزبية أو التحديات التي تواجه المغرب وتتطلب حكومة سياسية قوية تتحمل أعباءها في الأيام القادمة. ومازال الكل ينتظر البت في الأغلبية الحكومية المقبلة بعد أكثر من ثلاثة أشهر من الانتظار. وترجح بعض المصادر أن يكون تنصيب الحكومة مقرونا بعودة المغرب إلى مؤسسات الاتحاد الأفريقي وإيذانا بقرب انفراج المشاورات المؤدية إلى تشكيلها. ويأتي اللقاء بين عالي الهمة وبن كيران بعدما تم انتخاب الحبيب المالكي حزب الاتحاد الاشتراكي رئيسا لمجلس النواب، وهو ما اعتبره مراقبون خطوة لمناقشة مدى تشبث رئيس الحكومة المعين برأيه حول عدم دخول الاتحاد الاشتراكي إلى الحكومة. وليست زيارة فؤاد عالي الهمة هي الأولى فقد سبقه مستشارا العاهل المغربي، عبداللطيف المنوني وعمر القباج، في ديسمبر الماضي إلى عقد لقاء مع بن كيران، أبلغاه خلاله بأن الملك محمد السادس ينتظر نتائج تشكيل الحكومة في “أقرب الآجال”. :: اقرأ أيضاً ترامب يستهدف البيئة الصانعة للتشدد بحظر الإخوان المسلمين صراع بين الأقليات الدينية يسبق استعادة الموصل من داعش التهديدات الإرهابية تعجل بزيارة العاهل الأردني إلى واشنطن موسكو تسعى لتمرير دستور لسوريا قبل جنيف
مشاركة :