تاريخ وثقافة الصبان «ضوء على ضوء» ونقاش عانق التاريخ

  • 4/9/2014
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الجو العام المفعم بالأدب والثقافة المجتمعية وأطياف المسؤولية الاجتماعية في المملكة، والذي عاشته اثنينية عبدالمقصود خوجة، البارحة الأولى، على أن تكريم تاريخ الشيخ محمد سرور الصبان في ساعتين أعاد الروح لمدينة جدة، بدا المساء وكأنه «ليل» يشبه قصيدة الصبان الشهير التي تعامل معها عبدالوهاب موسقة وغناء، الحضور كان مختلفا، والأمسية كانت مختلفة عن السائد في أمسيات التكريم المعتادة في الاثنينية، وهو الأمر الذي أوضحه راعيها وصاحبها عبدالمقصود محمد سعيد خوجة الذي قال في كلمته الافتتاحية لهذه الأمسية: ــ ربما كان تقصيرا منا أن لا نكرم طوال المواسم الماضية أصحاب الصولات والجولات الاجتماعية في حياتنا المحلية، أولئك الذين ارتبطوا معنا ثقافيا واجتماعيا من الذين رحلوا عن عالمنا قبل أن تبدأ اثنينيتنا، ومن اليوم ــ إن شاء الله ــ ستكون لنا مواقفنا مع تكريم رجال الإنجاز في هذا الوطن الأشم في كل المجالات، بما فيها الاجتماعية. الفن والشعر في حياة الصبان ومحمد سرور الصبان كان شخصية مكتملة النجاح رغم بعثرة الاهتمامات في دواخله، فهو الأديب والكاتب والمؤلف والشاعر والمسؤول، وكما أوردنا سابقا شاعريته الكبيرة وعلاقته في دعم الكثير من مظاهر الحياة الفنية من خلال حبه للإبداع والفن بشكل عام، فإلى جانب صداقته الكبيرة مع الموسيقار الراحل محمد عبدالوهاب وولادة الأغنية الكبيرة بين مشواريهما «يا ليل» ، فإنه كان داعما للحياة الفنية المرتبطة بالأدب، ودلائلنا إلى ذلك تحمله كلفة طباعة الاسطوانات البلاستيكية في الستينيات والسبعينيات لفناننا الكبير الراحل محمد علي سندي من خلال بيضا فون في لبنان مثل «أقبل الفجر» كلمات الدمنهوري أحد شعراء مكة المكرمة «على العقيق اجتمعنا»، وأول أغنية ربما للسندي، وهي «زمان لما نتقابل. كلام القلب تنهيده» من أشعار إبراهيم خفاجي وألحان السندي، «قال الجميعي، ماس ورد الخد»، وأغنية بعنوان «الا سبحانك» ، وأيضا أغنية «عروس الروض» وتسجيله لأغنية «ألا يا صبا نجد، سلوا فاتر الأجفان». وكانت الشركة باسم حسن سرور الصبان الذي اهتم بهذا الجانب الابداعي، وهو الذي كان يعزف على كثير من الآلات الموسيقية، ومنها آلات العود والكمان والقانون. والذي دعم بدوره الكثير من الفنانين، يذكر أن الفنان الشاب محمد هاشم أعاد ويعيد الكثير من هذه الأغنيات من كلاسيكيات الطرب المكي للسندي وغيره.

مشاركة :