ما يحدث حولنا، وما نراه بأم أعيننا من تداعيات تهدد دولا ومجتمعات بالانهيار جراء تفكك وتشتت في الرأي والرؤية، كل ذلك يجعل من توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز لكتاب الرأي وحثه لهم على الكتابة في ما ينفع الوطن والمواطن، ضوءا على الطريق، لأننا في حاجة ماسة إلى تحصين وحدتنا الوطنية، وفي حاجة إلى تعزيزها، والعمل على تماسكها، وليس هناك أهم من قادة الرأي والفكر في المجتمع لبث هذه الروح، والكتابة في هذا الاتجاه، إذ إنهم جميعا وبلا استثناء مواطنون أولا، ولا أحد يشكك في وطنيتهم الحقة، ويهمهم قبل كل شيء أن تستمر بلادنا في وحدة كلمتها النادرة المثال، وفي استقرارها المحسودة عليه، وفي الطمأنينة التي ترفل فيها. وبما أن كتاب الرأي هم من يمثلون الاتجاه العام للمجتمع، وبما لهم من تأثير في مجريات الأحداث، فإن عليهم أن يستغلوا هذه الميزات التي منحها لهم المجتمع، فإنه يمكن للجمعية السعودية لكتاب الرأي وكافة أعضائها أن يسخروا أقلامهم ورؤاهم المسموعة في اتجاه الحفاظ على هذه الوحدة، وحث الآخرين على العمل بجهد في سبيل الحفاظ على استقرار الوطن، والمجتمع، وبذل كل جهودهم للانتصار بأقلامهم في هذه الحرب التي تحاول النيل من وحدتنا واستقرارنا وطمأنينتنا وأمننا، هذه الحرب التي لم تتمكن من النيل من أي مكون في مجتمعنا، لأن بلادنا تنعم بحمد الله بقيادة حكيمة رشيدة، وتنعم بمواطنين يحبون قيادتهم ووطنهم، وليس لهم هاجس غير الحفاظ عليه بعيدا عن كيد الكائدين وحسد الحاسدين.
مشاركة :