أكد الدكتور فخرى الفقى مستشار صندوق النقد الدولي السابق، أن الحل الوحيد لعلاج الإنهاك الذى حدث للاقتصاد المصرى خلال السنوات الماضية هو توسيع دائرة الاستثمارات. وقال فى كلمته أمام ندوة "استراتيجية مواجهة تغيرات بيئة الأعمال: إن الاقتصاد المصرى فى حالة سيئة منذ 60 عاما وزادت الأمور سوءا خلال السنوات الست الأخيرة التالية لثورة 25 يناير، مشيرا إلى ضرورة استثمار ما يوازى 18% من الناتج المحلى الإجمالى. وأضاف الفقي: "الوضع فى مصر سيئ لأن ما تستطيع مصر ادخاره من الناتج المحلى الإجمالى لا يزيد عن 13%، وهو رقم ضئيل مقارنة بالدول الأخرى ولهذا لا بديل عن جذب الاستثمار الخارجى وضرورة إنهاء قوانين الإفلاس والتصفية، خاصة أن ترتيبنا في تقارير الشفافية سيئ". وأشار إلى أن مصر ساهمت فى إنشاء صندوق النقد الدولى ضمن 35 دولة عام 1945، مضيفا " لا يجب أن نخاف من صندوق النقد، فقد كنا حقل تجارب منذ ثورة 1952 سواء للنظام الاشتراكى أو الرأسمالى أو هيمنة الدين، وما يحدث الآن هو بمثابة بداية جديدة". ولفت الفقى إلى أن حكومة الراحل عاطف صدقى نجحت فى خفض عجز الموازنة وخفض معدل التضخم من 23% إلى 3% خلال 7سنوات من 1991 الى 1997، مشيرا إلى أن اتفاق صندوق النقد الدولى يسمح بسد الفجوة التمويلية التى وصلت إلى 35 مليار جنيه.
مشاركة :