أصدرت دار وعد للنشر والتوزيع، الديوان الثالث عشر للشاعر محمد الشحات، مع الايام الاولى لافتتاح معرض القاهرة الدولى للكتاب. ويكمل الشحات بديوان الثالث عشر سلسلة اعماله الشعرية، حيث كان قد اصدر مع معرض 2014 الأعمال الشعرية الكاملة، التى تمثل مسيرته الشعرية على أمتداد 40 عاما، وتقع الأعمال الكاملة فيما يزيد عن 800 صفحة من القطع المتوسط، وتضم الأعمال الشعرية الكاملة دواوين "الدوران حول الرأس الفارغ " 1974، " أخر ما تحوية الذاكرة " 1979، "عندما تدخلين دمي" 1983، "تنويعات على جدار الزمن" 1993، "مكاشفة" 1995، "كثيرة هزائمي" 1996، "المترو لا يقف في ميدان التحرير" 2012، "أدخلوني على مهل" 2013، "يوميات ثورة 30 يونيو" 2013، "عندما هزني وجعي" 2014. وكان فى معرض 2015 إصدار ديوانه الحادى عشر البكاء بين يدى الحفيدة والذى يقع في 137 صفحة من القطع المتوسط ويضم 39 قصيدة، وواصل الشحات تجربته الشعرية من خلال الإبحاره في مناجاة النفس، والصراع الذي يعيشه مع الأخر، في محاولة للبحث عن ذاته، وسط حالة من التلاطم في بحر الحياة الهائج. ويضم الديون 54 قصيدة كتبت عام 2016 ومن أجواء الديوان نقرأ قصيدة حروف الوطن وفئران السفينة: "وكنتُ هنالكَ في ساحةِ الفصلِ..أبحثُ عنْ أحرفٍ..كي أسلِّي بها وحدتي، رجفتي، وانقباضَ المواجعِ..فيما أحاولُ أنْ أتنسَّمَ..ما كانَ يسكنُ في رئتيَّ،وما قدْ تساقطَ مِنْ أحرفِ الدَّرسِ..يا وطني..فانكفأتُ..أحاولُ أنْ أتماسكَ،أمسكُ ما راحَ يسقطُ..كانتْ حروفكَ نائمةٌ فوقَ مفرقِ قدِّي.. وفى ساحةِ الصَّدرِ..كنتُ أُغنِّي لها..والقوارضُ تنقرُ في كُلِّ شِبرٍ،وتأكلُ تأخذُ ما قدْ تبقَّى،وتتركُ أصواتها..كي تلاحقَ في الدَّربِ.. صوتي..هنا سأرتِّبُ ما سوفَ أحملهُ يا رفاقُ..لأبدأَ معركةً.. لانتصابِ الحروفِ.. تُرى.. أيُّ حرفٍ سأحملهُ؟!والسُّيوفُ يٌخاصمُها النَّصلُ تلكَ القوارضُ تكبرُ، تبحثُ عَنْ صيدها، والبيوتُ بها ألفُ حُزنٍ،وألفُ ضجر..هُنا قَدْ تمرُّ القوارضُ مِنْ غفوتي..هل سأبدأُ في صيدها..أم تحاولُ أنْ تتكاثرْ ؟!فأشهرُ سيفي..وتهربُ في جلدها.. أو ستخفي هناكَ ملامحها،أو تحاولُ أنْ تتشكَّلَ..أهرعُ في أسرها.أنا الآنَ أبحثُ عَنْ فُرصةٍ..كي تواصلَ صولتها مِنْ جديدْ..أما آنَ لي..أنْ أُطهَّرَ ها حجراتى،وأقتلَ كُلَّ القوارضِ ثأرًا، وتمضي السَّفينةُ في سيرها..رغمَ هذا الكبَدْ؟!".
مشاركة :