أجبرت قلة المنشأت الرياضية محبيها في الطائف، على ممارستها حسب إمكانياتهم المادية، فهناك من يمارسها في حديقة الحارة الضيقة، وهناك من يمارسها في ملعب وحيد مخصص في حديقة الملك عبدالله ولمدة عشر دقائق فقط، أو في الطرقات الضيقة، والبعض الآخر ذهبوا إلى ناد وحيد في المنطقة وهو «صحي أهلي» برسوم شهرية، ولا يستطيع الشاب الذي يدرس في المرحلة الجامعية الالتحاق به إلا بالتضحية بمكافأته الشهرية، وتأتي هذه المشكلة لشباب منطقة الطائف، بفضل تعثر المشاريع الرياضية لناديي عكاظ ووج، وعدم فتح ملاعب حكومية تساعد الشباب على ممارسة الرياضة بشكل منتظم تحتويهم، بدلا من اللعب في الشوارع والحدائق، التي خصصت للراحة والاستجمام. «عكاظ» تجولت في بعض الشوارع والحدائق بالطائف، ورصدت هموم الشباب ومطالباتهم بتوفير ملاعب حكومية والإسراع في بناء مقري عكاظ ووج، لكي تحل المشكلة من الأساس. في البداية، يقول الشاب ريان خليل، بأنه يمارس لعبة كرة القدم في شارع الحارة مع بعض أصدقائه، لأنه لا يوجد ناد رياضي لديه ملاعب تحتوينا، وليس لدينا دخل مادي لكي ندفع كل يوم في الساعة من 100 إلى 150 ريال لاستئجار ملعب زراعي، فلابد من إتمام مقري وج وعكاظ، المتعثرة حسب علمي مشاريعهما. ويقول أحمد طلال باعباد، وعبدالله ياسر، كما ترى نحن نمارس كرة القدم في هذه الحديقة التي خصصت لأبناء حي القمرية بالطائف، حيث يوجد بها مراجيح للأطفال ونحن نستغل بعض المساحات الخضراء لممارسة الرياضة، بل إنه أحيانا يختلط الكبار مع الصغار في اللعب كل على طريقته، في وضع غير صحي، فهناك من يتمرجح وهناك من يزعجهم بكرة القدم والعوائل لا تستطيع أخذ راحتها، فليس لدينا أندية تستطيع أن تحتوينا عبر ملاعب وصالات رياضية. ويشير صالح القرشي، إلى أن عدد سكان الطائف يصل إلى مليون ونصف، ومع ذلك توجد منشأة ناد واحد فقط يلبي وبالحد الأدنى احتياجات شباب المنطقة لممارسة رياضتهم بشكل صحي حتى ولو كان برسوم رمزية، فنحن كما تشاهد في ازدحام شديد على ناد صحي واحد وبرسوم مالية قد لا يستطيع الكثير منا دفعها وخصوصا الطلاب، ويضيف: لقد تعب شباب الطائف من البحث عن أماكن رياضية يمارسون هواياتهم دون تحديد وقت معين، من أجل منح الفرصة لشباب آخرين، وهذا يحدث في الملاعب الخضراء التجارية أو في ملعب حديقة الملك عبدالله بحي الخالدية. ويتمنى محمد الشهري أن يستمع المسؤولين لمتطلبات شباب الطائف وينشئوا ملاعب خضراء، لأنه يوجد في الطائف مساحات شاسعة وكبيرة ولابد من استغلالها لإنشاء مثل هذه الملاعب كما يحدث في مكة المكرمة وجدة. ويقول كل من خالد القرني وعبدالله العصيمي وخالد العمري، لو كان في الطائف أندية كبيرة لتغيرت الأمور كثيرا، ولشاهدت هذا النادي يعج بأبنائه ويحتويهم من الشارع والحدائق التي خصصت في الأساس للمارة والمتنزهين، فلابد من علاج سريع من قبل الجهات الحكومية ذات العلاقة لتخصيص ملاعب للشباب وإتمام إنشاء مقري ناديي عكاظ ووج المتعثران.
مشاركة :