القوات الحكومية السورية دخلت بلدة عين الفيجة قرب دمشق السبت وانتزعت السيطرة على نبع ومحطة ضخ تمد معظم أنحاء العاصمة بالمياه من يد مقاتلي المعارضة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الجيش السوري لم يدخل البلدة بعد لكن يتوقع أن يدخلها بموجب اتفاق تم التوصل إليه مع مقاتلي المعارضة الذين يحاربون للاحتفاظ بالمنطقة التي يسيطرون عليها منذ سنوات. وأصبح وادي بردى الذي تقع فيه عين الفيجة أعنف ساحة معركة في الحرب الأهلية السورية وتسبب قطع إمدادات المياه في نقص حاد في دمشق منذ بداية العام. وقال الإعلام الحربي لحزب الله في بيان إن الجيش السوري دخل عين الفيجة ورفع العلم السوري على منشأة النبع. وتابع أن الاتفاق يشمل خروج المسلحين من المنطقة. وقال المرصد إن من المتوقع أن يدخل اتفاق حيز التنفيذ ليخرج بموجبه مقاتلو المعارضة بالأسلحة الخفيفة متجهين إلى محافظة إدلب شمال غرب البلاد وهي معقل لجماعات المعارضة المسلحة. وأضاف المرصد أن الجيش لم يدخل عين الفيجة بعد أو يسيطر على نبع المياه أو محطة الضخ. وتقدمت القوات الحكومية وحلفاؤها ومن بينهم حزب الله في منطقة وادي بردي بعد أسابيع من المعارك الضارية في محاولات للسيطرة على النبع ومحطة ضخ المياه. وتقدر الأمم المتحدة أن 45 ألف شخص يعيشون في وادي بردى وتعتقد أن سبعة آلاف شخص على الأقل نزحوا من المنطقة في الآونة الأخيرة بسبب القتال. وأدى توقف منشآت الضخ إلى حرمان أربعة ملايين شخص في دمشق من المياه الصالحة للشرب. ومنذ نحو أسبوعين، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض إن الجيش السوري وحزب الله حققا تقدما في مواجهة المعارضة المسلحة في المنطقة، وإن الاشتباكات بالأسلحة الثقيلة وصلت إلى ضواحي عين الفيجة، حيث تقع منابع المياه.
مشاركة :