دافعت ستاربكس، أكبر سلسلة للمقاهي في العالم، عن عملياتها في المكسيك، وذلك رداً على دعوات لمقاطعة العلامات التجارية الأمريكية بسبب مسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لبناء جدار على حدود بلاده مع المكسيك. وشددت شركة ألسيا، المشغلة لمقاهي ستاربكس في المكسيك، على أن هذه المقاهي مملوكة لمكسيكيين وتشغل الآلاف من العمالة المحلية، وتبيع البن المزروع في أرض مكسيكية. كما قالت الشركة في بيان إنها استثمرت ملايين الدولارات ووفرت 7000 وظيفة في المكسيك. وأوضحت ستاربكس أن ألسيا تدير 560 مقهى في المكسيك باستثمارات تبلغ قيمتها 239 مليون دولار، وأنها تبيع بن أرابيكا الذي يُزرع في ولاية تشيباس، وحقق مبيعات جيدة في جميع أنحاء العالم. وجاء بيان الشركة بعد انطلاق عدة حملات على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو إلى مقاطعة العلامات التجارية الأمريكية العاملة في المكسيك بعدما وقّع ترامب أمراً تنفيذياً ببناء جدار عازل على حدود الولايات المتحدة مع المكسيك، وتعهد بأن تتحمل المكسيك نفقات بنائه. ومن العلامات التجارية الأمريكية الأخرى التي استهدفها مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي في الدعوة إلى المقاطعة سلسلة مطاعم مكدونالدز للوجبات السريعة وشركة كوكاكولا للمشروبات الغازية ومتاجر وولمارت. ومن جهتها، دشنت شركة كورونا المكسيكية العملاقة لإنتاج الجعة حملة إعلانية بشعار «كلنا أميركا» تحث على الاحتفاء بالتنوع في هذا النصف من الكرة الأرضية. وفي وقت سابق من الشهر، دعا حاكم ولاية كامبيشيه المكسيكية، بجنوب شرق البلاد، إلى مقاطعة شركة فورد الأمريكية للسيارات بعد إلغائها المفاجئ لخطة إنشاء مصنع لها في المكسيك. وقال الحاكم إليخاندرو مورينو: «حان الوقت لنريهم من هم المكسيكيون»، داعياً إلى اتخاذ إجراءات مثل المقاطعة في جميع أنحاء البلاد. في المقابل، قال كارلوس سليم، أغنى رجل في المكسيك، يوم الجمعة إن محاولات مقاطعة الشركات الأمريكية خطأ كبير. وأوضح قائلاً إنها «شركات أمريكية جاءت للاستثمار في المكسيك، وهي بالفعل توفر عمالة وتنتج». لكنه أكد أن التصرف الصحيح الذي تحتاج إليه بلاده هو شراء المنتجات المحلية. وأغلقت أسهم ستاربكس على تراجع بنسبة 4 في المئة يوم الجمعة، لتصل إلى 56.12 دولار للسهم، وهو أدنى مستوى لها منذ الرابع من يناير.
مشاركة :