يشعر زوار جزيرة فرسان بالسعادة والفرح، والوصول إلى الجزيرة المرجانية يتطلب الحجز في وقت مبكر على العبارة التي تمخر عباب مياه البحر شديدة الزرقة والجمال ذهابا وإيابا، خاصة أن الجزيرة البكر تستقطب الكثير من محبي البحر، حيث توفرت فيها كل مقومات السياحة. والزائر لفرسان اليوم يلاحظ الفرق الكبير الذي طرأ على وسائل المواصلات ما بين مدينة جازان والجزيرة الحالمة، ففي السابق كان يستغرق الوصول إلى فرسان عبر العبارات نحو أربع ساعات ولا يتعدى اليوم ساعة واحدة، وفي أجواء مكيفة ومقاعد مريحة شبيهة بمقاعد الطائرات، إلى جانب كافة وسائل الراحة التي تجعل من الرحلة ممتعة وجذابة. وأكد لـ «عكاظ» المواطن أسامة عبدالله، أن جزيرة فرسان شهدت تطورا ملحوظا في السنوات الماضية، وقال: «ينبهر الزوار بجمال الجزيرة ومجسماتها وشواطئها الخلابة، كما أن المراكب التي تنقل الركاب تطورت بشكل ملحوظ». وأاضاف «يتوفر في الجزيرة السكن الملائم وملاه الأطفال، والبحر يمتد أمامك لأميال وهو ما يضفي إحساسا بالراحة وفرسان حقا جديرة بالزيارة». أما المواطن محمد الدوسري، فيقول إنه قدم من الرياض إلى مكة المكرمة لأداء العمرة وعندما سمع عن فرسان قرر الذهاب إليها، وقال: «سمعت الكثير عن فرسان من الزملاء وللحق فما شاهدته أكثر بكثير من الوصف، وأكثر ما شدني الشاليهات والشواطئ الجميلة وفوق ذلك طيبة أهلها الكرام وتعاملهم الراقي، فلهم الشكر على ما يقدمونه، وأتمنى أن يستحدث جسرا يربط فرسان بجازان أسوة بجسر البحرين حتى يسهل للناس الذهاب دون عناء». من جهته، أثنى سلطان ضامري على طبيعة فرسان البكر التي جذبت أبناء المنطقة وغيرهم لما تمتلكه من طبيعة ساحرة وشواطئ قلة ما تجد لمثلها في مناطق أخرى - على حد قوله، ويضيف: «أتمنى استحداث وسيلة نقل سريعة من كافة مناطق المملكة للوصول إلى الجزيرة الساحرة».