شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ ينتشر في شوارع العاصمة الرياض هذه الأيام بالتحديد بائعو «السوبيا الحجازية» التي ارتبطت ارتباطا كليا بشهر رمضان، رغم الطلب المتزايد عليها طوال العام، وما إن يقبل شهر الصيام حتى ينشط بائعوها في الشوارع بعد أن كان بيعها مقصورا على مهرجان الجنادية، حتى أصبحت من الضروريات الملحة على المائدة النجدية. وبالرغم من تحذيرات البلدية والمديرية العامة لصحة البيئة في أمانة الرياض من بيعها عن طريق الجائلين إلا أن ذلك لم يضع حدا لمصنعيها أو لمشتريها حيث تتطلب درجة حرارة معينة خوفا من وصولها لدرجة التخمر. وفي الرياض يتكرر المشهد طيلة شهر رمضان بعد أن يصطف البائعون على الشوارع أثناء فترة النهار ليعرضوا منتجاتهم في غياب الرقابة، فيما يزداد خطر السوبيا، بارتفاع حجم المخاطر التي تلحق بالمستهلك خاصة مع جهل الجهة المصنعة لها بالإضافة للمواد الرئيسية المستخدمة في تصنيعها، ومستوى النظافة العام وبالتالي عدم خضوعها لأية مواصفات. ويبرر بائعو السوبيا بأنها بمثابة غذاء كامل يغني الصائم عن الأكل لفترة من الزمن، بالإضافة إلى تميز طعمها، أما زبائن هذا المنتج، فهم مختلفون وغالبيتهم من المنطقة الغربية، إلا أنها أخذت في الانتشار بين سكان الوسطى في السنوات الأربع الأخيرة، وعن أوقات بيعها أوضح بائعوها أنها متواجدة طوال العام في بعض المناطق، أما في الرياض فلا تنتشر في الشوارع سوى خلال شهر رمضان. يذكر أن السوبيا تعد من المشروبات المشهورة في منطقة الحجاز ومن المرطبات الضرورية التي تزين مائدة الإفطار اليومية وهناك عوائل توارثت إنتاجها على مدى خمسين عاما.
مشاركة :