الخرطوم / محمد الخاتم / الأناضول أعربت الخارجية السودانية عن "أسفها" لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تقييد دخول رعاياها إلى الولايات المتحدة ضمن مواطني 7 دول. وذكرت الخارجية في بيان وصل الأناضول نسخة منه إنه "لمن المؤسف حقا أن القرار جاء متزامنا مع إنجاز البلدين لخطوة تأريخية مهمة برفع العقوبات الاقتصادية والتجارية الأمريكية عن السودان". وأوضحت أن رفع العقوبات الاقتصادية "جاء ثمرة حوار ثنائي ممتد، وتعاون بناء بين البلدين خاصة في مجال مكافحة الإرهاب؛ حيث شهد كبار المسؤولين الأمريكيين بجهود السودان الكبيرة والمقدرة للتصدي لهذا الهم المشترك المدمر". وطالب السودان بـ"رفعه من قائمة الدول الراعية للإرهاب إقرارا بدوره القوي والواضح في التصدي للإرهاب". وأشار البيان إلى أن "السودانيين المقيمين بالولايات المتحدة يمتازون بالسمعة الطيبة، واحترام القوانين الأمريكية، والبعد عن النشاطات الإرهابية والأعمال الإجرامية، وتلك من سمات شعب السودان صاحب الحضارة العريقة على النيل والذي يتميز بالتسامح والتعايش السلمي". وأكدت الخارجية "التزام السودان بسياسة الارتباط البناء بين البلدين، ومواصلة حواره مع الحكومة الأمريكية، والتعاون بين الأجهزة المختصة بما يعين على تواصل مواطني البلدين لتعزيز بناء علاقات الصداقة والتعاون المثمر". ويأتي قرار ترامب بعد نحو أسبوعين من قرار سلفه باراك أوباما برفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على الخرطوم منذ 20 عاما، لكن مع الإبقاء عليه في قائمة الدول الراعية للإرهاب بجانب عقوبات عسكرية أخرى. وكان تعهد الخرطوم بـ"التعاون" مع واشنطن في محاربة الإرهاب واحدة من خمس مسارات تم التفاوض عليها بين البلدين، ومهدت لرفع العقوبات الاقتصادية عنه. وسبق لوزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور القول بأن قرار أوباما تم بـ"التوافق" مع إدارة ترامب والكونغرس. والأسبوع الماضي، قال الرئيس عمر البشير إنه "يتطلع" للعمل مع ترامب لـ"تطوير العلاقات بين البلدين وتعزيز السلم والأمن الدوليين". وأمس الجمعة، وقع ترامب أمرا تنفيذياً تم بموجبه تعليق السماح للاجئين بدخول الولايات المتحدة لمدة أربعة أشهر، وحظر دخول البلاد لمدة 90 يوما على القادمين من سوريا أو العراق أو إيران أو السودان أو ليبيا أو الصومال أو اليمن. وقال الرئيس الأمريكي إن هذه الخطوة ستساعد في حماية مواطني بلاده من الهجمات الإرهابية، لافتا إلى أن إدارته بحاجة للوقت لتطبيق عمليات فحص أكثر صرامة للاجئين والمهاجرين والزائرين. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :